نجارة الزبوز
لفظة الجبوز أو الزبوز تعني الزيتونة الجدباء ثم صارت تعني الأخشاب المستخرجة منها ويصنع منها نجارو الجبوز آلات فلاحية يدوية وأخرى مجرورة تستعمل للحرث ( المحراث ) والحفر (المسحاة ) وردم الأسمدة (البالة القابسية ) وطرح الأتربة ( البالة ) وشق الأرض( التكورة ) وتمشيطها (المشط ) ودرس القموح (الدراسة) وتذريتها( الفركة ) وغيرها من الأدوات وهذا التنوع دليل على دقة الفنيات الفلاحية التقليدية.
وتستعمل أخشاب الزيتون أيضا لصناعة الأواني الخشبية كالقصعة والهروسة والمهراس والملاعق وبعض اللعب كالخذروف وبكرات الآبار والصهاريج. توجد دكاكين نجاري الجبوز في طرف سوق البلغاجين بجوار سوق الحدادين للتكامل الموجود بين الحدادة والنجارة.
يجلس نجار الجبوس على الأرض تحيط به الأخشاب وآلات العمل كالقادومة للتنجير والتسترة والمنشار للقص والمثقاب والمخرطة كما يستعمل النار لتليين الخشب وتقويمها وتعويجها.
هذه النجارة مازالت حية رغم التطور الذي تشهدها الفلاحة باستعمالها للآلة الميكانيكية وتعمل اليوم لفائدة السوق المحلية والجنوب والوسط التونسي.