تخريب صفاقس في العهد الفاطمي
يمكن أن نعتبرها أول محنة يعيشها سكان صفاقس ليشهدوا بعد 60 سنة من تأسيس المدينة الجديدة أول هجمات الغزاة والمخربين في سنة 914 م حيث تمت مهاجمة صفاقس بحرا من قبل ” أحمد بن قهرب ” حاكم صقلية. هذا الهجوم له علاقة باضطرابات الدولة الفاطمية الفتية التي قامت سنة 909 م على أنقاض الدولة الأغلبية.
فقد الفاطميون سيطرتهم على صقلية بعد أن ثار الصقليون على حاكمها الشيعي ” الحسن بن أبي خنزير ” الذي أساء الحكم فولى مكانه أحمد بن قهرب الذي أرسل بالطاعة إلى الخليفة العباسي وعادى الفاطميين..
جهز جيشا وأسطولا لفتح بقية صقلية وهاجم سواحل إفريقية من مدن سوسة وصفاقس وجربة إلى طرابلس. أرسى على مدينة صفاقس فحدث قتال بين أبناء المدينة والجيش الغازي وانتصر عليهم وخرب المدينة انتقاما منهم سنة 914 م إلا أن أحمد بن قهرب مني فيما بعد بهزيمة ساحقة من قبل الأسطول الفاطمي وتم إعدامه.