صفاقس : الزيتون والزيت.. “يا فرحة ما تمت”
“يافرحة ماتمت” لدى المواطنين كلمات توجه بها أحد المستهلكين عندما لاحظ تواصل ارتفاع أسعار زيت الزيتون للموسم الجديد رغم ما تردد في وسائل الإعلام ومختلف الفضاءات والمواقع عن صابة قياسية للزيتون بجهة صفاقس وعديد الجهات الأخرى وتوقع بالتالي تأثيرات إيجابية على أسعار الذهب الأصفر كما يسميه البعض إلا أنه اصطدم بالواقع المر ألا وهو استقرار الأسعار وتشابهها مع أسعار السنة الماضية رغم ضعف الصابة في السنة المذكورة، وأمام هذا الواقع تطرح عديد التساؤلات حول المسألة والتي يعتبرها العديد مشروعة كما أنها لا تخص زيت الزيتون فقط بل تمتد إلى مواد التمور بأنواعها من دقلة وعليق وكنته وغيرها والقوارص ومختلف الغلال التي ما انفكت أسعارها تتصاعد رغم الإعلان عن توفر المنتوج فأين الخلل اذن ولماذا لا يقع التشجيع على استهلاك زيت الزيتون عبر خطة استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار مصالح كل الأطراف من فلاحين ومحولين ومصدرين وأصحاب مؤسسات التعليب وديوان الزيت هذا الأخير تنتظر منه كل الأطراف التدخل اعتبارا لأهمية دوره التعديلي ولم لا اقتناء الزيت من المحولين وترويجه بالأسواق والفضاءات الكبرى بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للمستهلكين بمختلف مستوياتهم كما أن أصحاب المعاصر لهم دور كبير في الضغط على الاسعار خاصة وأن أسعار الزيتون تراجعت مقارنة ببداية الموسم في نوفمبر الماضي وهو ما أثار أيضا حفيظة الفلاحين الصغار والكبار على حد السواء وفي هذا الخضم ترى المنظمات المهنية الفلاحية من نقابة واتحاد وغيرها ضرورة تدخل الهياكل الرسمية المعنية لإيقاف نزيف تدهور الأسعار خاصة عند التصدير بعد تراجع أسعار الزيت المعد للتصدير مؤخرا رغم تواضع الصابة في البلدان المنافسة على غرار اسبانيا، فهل من حلول لهذه الإشكاليات والعوائق قصد استفادة كل الأطراف من الصابة والإنتاج الوفير والذي له تأثير إيجابي على الميزان التجاري وتخفيض نسبة العجز؟
أبو رحمة / الصباح