صناعة الغزل والنسيج
ازدهرت هذه الصناعة في صفاقس في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر فإلى جانب الصوف الذي يعتبر المادة الأولية صارت صفاقس تستعمل القطن والكتان المستوردين من مصر. تغزل النساء الصوف في بيوتهن وينسجن بعضه والآخر يباع للنساجين لنسجه وهي مهنة ثانية عند البعض يتعاطاها أهل صفاقس لنبلها ومرابيحها ووسيلة تعود على الصبر فالشيخ علي النوري مثلا كان يقتات من نسجه للصوف رغم مداخيله الضخمة من الفلاحة والتجارة.
يعمل النساجون داخل غرف موزعة داخل كل الأسواق يدخلها الزائر عن طريق دربوزها الخشبي الذي يعلو المدرج الخشبي أحيانا ويطل على الشارع. هذه الغرف تمثل في وقتنا الحاضر مظهرا طريفا وفريدا تتميز به المدينة العتيقة عن غيرها من المدن.
من أشهر الملابس والاغطية الصوفية: الكدرون البرنس الحرام البطانية والفراشية والعبانة والفريجين وهو حرام خفيف يصدر إلى الإسكندرية حيث يصبغ ويباع للنسوة في الصعيد المصري. واعتنت صفاقس بصناعة الفوطة والجبة وأصلها من صفاقس.