الزميط: أكلة بربرية وبطرق مختلفة للتحضير
الزميط أكلة أمازيغية تسمى “تازميط ” وهو طعام يتخذ من دقيق الحنطة أو الشعير. حاضر ومحبذ على مائدة الفطور في فصل الصيف لبرودته في المعدة كما يقال ” الزميط بارد ” كما يحد من غائلة العطش.
الزميط نوعان:
المخضور: ويسمى أخضر أو مرمز يمتاز بصفاء لونه إذ يميل إلى الصفرة
يؤخذ حب الشعير أخضر ويقلى بالتراب في الطاوة ( نصف صاع شعير مع قليل من التراب ) في صبر وخبرة وعلامة نضجه اسوداد التراب ثم يفرك بالأرجل خمس مرات وإثر كل مرة يغربل للتخلص من التراب ولا يضاف إليه الملح ولا التوابل. ثم يتم رحيه وغربلته. كما يمكن إعداده بطريقة ثانية وذلك بتفوير الشعير الأخضر في كسكاس ثم يجف ليقلى بدون تراب.
يؤكل هذا الزميط مخلطا بكمية مناسبة من الزيت والسكر ويؤكل مع الغلال الطرية مثل المشماش والخوخ.
الزميط اليابس: من الشعير اليابس
يقلى الزميط اليابس بلا تراب حتى تتفرقع حبات الشعير ويسمع نشيشها في الطاوة ويفرك هو الآخر بالأرجل ويملح وتضاف له المنكهات مثل البسباس وقشور البرتقال والحلبة.
يستهلك هذا النوع في الصيف والخريف إما “عبودا” وهو الذي تقول فيه الأحجية”علّي دارو بيه ناسو، أربعة كتفوه، والخامس عطاه على راسو“
و الزميط العبود إما يؤكل مخلوطا بالسكر أو مع شيء من الغلال حسب الفصول أهمها الدلاع صيفا وكذلك البصل لاعتقاد الفلاح الصفاقسي أنه يقي من ضرية الشمس ويطفئ العطش.كما يتناول “روينة” أي سائلا متخثرا بالماء والزيت أو “مبسبسا” وذلك بخلطه بالزيت فقط ويغمس بالتين. كما يخلط الزميط بالرمان مع الزيت والماء. ويتناول في شكل”بريد” وهو أن يكون قليل من دقيق الزميط في كمية أكثر من الماء والزيت وهو خير ما يطفئ شدة العطش.
الزميط هو طعام الحاضر كما أنه زاد المسافر فلا يغيب عن ” عوين ” الفلاح والبحار والمسافر كما يحمله الحجاج فهو المادة الغذائية التي لا تتعفن كما أنه يكيف الجسم مع شدة الحرارة.