القيروان : الإطاحة بـ”عسكري جهادي” بعد نزوله من الجبل
علمت”الصباح نيوز” أن الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بالقيروان ألقت القبض نهاية الأسبوع الفارط على متشدد ديني في العقد الثالث من العمر للاشتباه في علاقته بقضايا إرهابية وذلك في أعقاب مداهمة أمنية بالتنسيق مع النيابة العمومية قبل أن يتم تسليمه أمس الاثنين لأعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني.
أوراق القضية تفيد بان الأعوان وفي إطار الحرب الشاملة على الإرهاب وتعقب الإرهابيين توفرت لديهم منذ مدة معلومة سرية مفادها اختفاء متشدد ديني وهو عسكري معزول منذ سنة 2012 بعد التفطن لمشاركته في مؤتمر ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور، وتردد حينها أن يكون تسلل إلى ليبيا، ولكن في الآونة الأخيرة عثر الأعوان على صورة له على صفحات التواصل الاجتماعي وهو يرتدي اللباس الأفغاني ويحمل بإحدى يديه راية العقاب وبالثانية سلاحا حربيا من نوع”كالاشينكوف” ويبدو وهو في جبل.
ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الأعوان العناية اللازمة واجروا تحريات مكثفة في كنف السرية حتى تأكدوا من عودته إلى منزل عائلته بالقيروان، وبناء على ذلك داهموا المحل المشبوه بالتنسيق مع النيابة العمومية حيث نجحوا في القبض عليه، وبتفتيش غرفته عثروا على كتب لبعض الشيوخ التكفيريين فحجزوها.
وباقتياده إلى المقر الأمني والتحري معه قال ربي يخلق من الشبه أربعين في محاولة للتنصل من المسؤولية، ونظرا للشبهة الإرهابية التي تطارده فقد أذنت السلط القضائية المختصة تحويله إلى العاصمة وتسليمه لأعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة الأبحاث معه.