بعد الأمطار الأخيرة : ساقية الدائر .. طرق أشبه بالمسالك الفلاحية و المواطن هو الضحية
يعتبر طريق المهدية بصفاقس ثاني أهم الطرقات بمدينة المليون ساكن بعد طريق تونس من حيث الازدحام و الاكتظاظ حيث يربط قلب المدينة بأهم ضواحيها مثل العامرة و جبنيانة و اللوزة كما يمر هذا الطريق بمنطقة ساقية الدائر التي تعتبر من أبرز المناطق السكنية بعاصمة الجنوب و لكن و للأسف فالذي يمر بهذا الطريق يشعر و كأنه على قارعة مسلك فلاحي من حيث كثرة الحفر العميقة بالشارع الرئيسي على خلفية القيام ببعض الإصلاحات التي تهم شبكة الصرف الصحية و ترك دار لقمان على حالها بمعنى عدم إعادة تعبيد الطريق و ذلك منذ أشهر و قد كشفت الأمطار الأخيرة عورة هذه الطريق مثل العديد من الطرقات الأخرى و التي أصبحت تمثل خطر على السيارات و الدراجات التي عاينا سقوط أحد ركابها بسبب أحد الحفر المنتشرة وهو مشهد يندى له الجبين في بلد خلنا أنه سيشهد تغييرات عدة على مستوى البنية التحتية بصفاقس بعد الثورة و التي تعتبر بالية إلى أبعد الحدود و لكن لا حياة لمن تنادي بل أكثر من ذلك فقد شهدت المدينة شبه إهمال من قبل بعض السلط خاصة على مستوى رفع الفضلات و إصلاح الطرقات و أولاها طريق المهدية في النقطة التي ذكرناها و التي بحثنا في أمرها فلم نجد إلا بعض الإجابات الغير رسمية من قبل بعض المواطنين الذين أكدوا أن السبب يعود إلى بعض الاختلافات مع المقاول المكلف بعملية الإصلاح في انتظار التأكد من هذه المعلومة و لكن مهما كانت الأسباب فإنه من غير المعقول أن يكون المواطن هو من يدفع الضريبة.
فاضل بوجناح