ما هي جوانب الخسارة والربح بالنسبة لطرفي النزاع من قضية رضا الجوادي؟
نعيش هذه الايام على وقائع قضية الجوادي وتابعنا مراحلها باهتمام وما آلت إليه في الاخير من إخلاء سبيل رضا الجوادي وأعضاء الجمعية الخيرية لجامع اللخمي مع متابعة التحقيق وهم في حالة سراح … طبعا وزارة الإشراف كانت طرفا في القضية لأنها صاحبة الشكوى إلى جانب قرار العزل من إمامة صلاة الجمعة مما جعل هذه القضية تكتسي أهمية وتحديا من قبلها من جهة ومن قبل مناصري الجوادي من جهة أخرى…فما هي جوانب الخسارة والربح بالنسبة لطرفي النزاع من قضية رضا الجوادي؟
جوانب الربح بالنسبة لأنصار الجوادي:
ـــــ تعطيل صلاة الجمعة للاسبوع الثالث على التوالي
ـــــ إخلاء سبيل الجوادي ومساعديه بعد أيام قليلة من الإيقاف
ـــــ جعل قضية الجوادي قضية شأن عام ــــ اعتبار القضية كيدية
ــــ اعتبار القضية قضية رأي وضرب للحرية ومبادئ الثورة
ــــ تحول الجوادي إلى زعيم وقائد خرج من محنته مظفرا منتصرا خروج الابطال والزعماء
ــــ تحول الجوادي إلى شخصية هامة لها وزنها في المستقبل
ــــ اعتبار قرار العزل قرار وزير لا قرار حكومة لأن النهضة طرف فيها وبالتالي شخصنة القرار ويمكن ان يكون الوزير بطيخ مستقبلا كبش فداء باتخاذ قرار إبطال العزل
جوانب الخسارة:
ــــ يودع الجوادي نهائيا الحيادية
ــــ انتمى بإرادته أو بغيرها إلى حزب سياسي
ــــ عودته إلى الإمامة صعبة إذا لا أقول مستحيلة نظرا لشبهة التحزب
ــــ اعتبار الجوادي مستقبلا شخصية سياسية لا دينية فقط
أما بالنسبة للوزارة فربحها يتمثل في كل جوانب الخسارة التي لحقت أنصار الجوادي مع إضافة:
ــــ أظهرت الوزارة ان الجوادي لم يكن محايدا في خطبه ومواقفه ذات خلفية سياسية
ــــ انه من انصار النهضة والدليل وقوفها إلى جانبه في محنته وقد تحولت قضيته قضيتها الخاصة
ـــــ قبول قرار العزل من قبل الجوادي ربما مقابل التخلي عن القضية مع العلم أن التهم خطيرة وخطيرة جدا
أما الجوانب السلبية فيمكن حصرها في:
ــــ أن الوضع الاجتماعي اصبح متازما في جهة صفاقس
ــــ المس من شخص الوزير باوصاف وكلام لا يليق
ـــــ مدى إمكانية تنفيذ قرار العزل من عدمه والاخطر هو في عدم التنفيذ لأن مصداقية الحكومة في الميزان ولأن قرارات العزل شأن حكومي لا شان وزير في حد ذاته وفي الحال أن بعض الأطراف السياسية وكذلك مناصري الجوادي يكسبون قرار العزل بقرار الوزير بطيخ دون غيره وأن الحكومة بريئة منه كل البراء وهذا أمر غير مقبول بالمرة نظرا لخطورة هذا القرار وأهميته…
محمد العش 30/10/2015