رئيس هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية : توجد بيروقراطية ادارية صلب وزارة الثقافة ووالي صفاقس لم يفي بوعوده
يعتبر ملف صفاقس عاصمة للثقافة العربية من أهم الملفات الحارقة التي شغلت ولا تزال تشغل بال المواطن الصفاقسي حول هذا الحدث التاريخي وخاصة من جراء المماطلات من طرف بعض الاطراف وعدم صرف الميزانية الي يومنا هذا وازاء تعدد الأراء وسط الحقل الثقافي بمدينة صفاقس وخاصة في ظل غياب مقر للهيئة وما انجر عنه العديد من المشاكل.
“الصباح الأسبوعي” كان لها لقاء حصري وخاص مع سمير السلامي رئيس هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية والذي قبل دعوتنا بكل سرور مشيرا خلال لقاءنا معه أن مشروع صفاقس عاصمة للثقافة العربية ليس مجهوده الوحيد بل هو مجهود أعضاء هيئة بأكملها سهرت من أجل تحقيق برامج مختلفة ومتنوعة من شأنها أن تعطي انطباعا ايجابيا في البلدان العربية متحدثا أن هناك العديد من الأشخاص ذهب بهم الضن أن الهيئة تتقاضى أجرا في عملها صلب الهيئة في حين أنه متطوعين مبرزا أن المعضلة الحقيقية التي لا تزال تواجه الهيئة والتظاهرة تتمثل في غياب مقر لها بالرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها الهيئة مشيرا أن والي صفاقس وعد بصيانة مقر للهيئة بجانب معرض صفاقس الدولي وأنه بالرغم من اتمام الصيانة فالوالي لم يفي بوعوده ولم يقم بصرف مستلزمات الصيانة التي تم القيام بها في تهيئة المقر وهو ما عطل البداية الفعلية لتدشين المقر و للتواصل بالمثقفين والصحفيين مبينا أن مشروع صفاقس هو مشروع الوطن وهو أهم محطة ثقافية و أنه تم القيام بالديمقراطية التشاركية عبر تشريك كل الأطراف في أعداد المشروع وفي ظرف 70 يوما حيث قاموا بتقديم البرنامج وتحديدا يوم 10 مارس 2015 وقامت الوزيرة يوم 6 أفريل باعطائهم الموافقة الشفاهية على البرنامج مشيرا أنه والى يومنا هذا لم تتلقى الهيئة الموافقة الكتابية للبرنامج مضيفا أن الهيئة عملت بكل قلبها من أجل ايصال وتحقيق هذا الحدث العربي الوطني و أنه توجد بيروقراطية ادارية صلب وزارة الثقافة حيث لاحظوا جانب من التحفظ على المشروع التي تقدمت به الهيئة وقد ساندت الوزيرة كل البرامج بالرغم من وجودبعض المسؤولين الاداريين الذين كانوا يتصرفون بأنفسهم ورفضوا وجود هيئة دخيلة بالنسبة لهم وحول الميزانية المرصودة أشار السلامي بأن الدولة رصدت 9 مليارات زائد 100 مليون من المليمات و أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة صرف المليون دينار الأول وقد تحدث السلامي أن كل الجهود ستسعى الى ترسيم صفاقس ضمن خانة اليونسكو مبينا أن سيتم العناية بشط القراقنة من أجل اعادة ذلك المكان مكانا لفن الشارع ومكان للفسحة وللنزهة الى جانب تنوير سور صفاقس الذي سيشرف عليه المهندس مراد الفندري مبينا أنه على المواطن أن يعلم أن صفاقس هي ملكه وقطعة منه وعليه أن يقوم بتغييرها ولا ينتظر أي أحد وأن البرنامج الجديد الذي تم تقديمه صدرت من الناشرين والمبدعين والصحفيين وكافة أطياف المجتمع المدني فالبرنامج ليس خاص بالهيئة .وحول الصعوبات التي واجهتها الهيئة في عملها قال أن التصورات الجديدة التي تم تقديمها للوزارة قد رأت فيها بعض السلط تحدي من طرف الهيئة وخاصة أن البعض يرى أن هذه التظاهرة جهوية ولا يمكن أن تشع أكثر من اللازم ولا تستوجب هذا البرنامج الكبير مبينا انه ثمة استثاء من امن أن هذه التظاهرة وطنية وجلهم يرون فيها جهوية.خاتما القول أنه متفاءل رغم كل العراقيل التي عرفتها صفاقس وسوف تكون الهيئة في المستوى أمام هذا العرس الثقافي وأنه يعتذر من جميع الأعضاء اذا صدر منه أي تقصير او تعامل معهم بقسوة نوعا ما.
حاوره علي البهلول