مفاجأة : مئات القبور المجهولة في صفاقس
ذكرت جريدة الصباح الصادرة اليوم – الجمعة 2 جانفي 2015 – نقلاً عن السيد حامد الرحيمي والد احد”الحارقين” التونسيين المفقودين اثر مشاركتهم في عمليات إبحار خلسة ان مقبرة السلطنية الواقعة على بعد نحو ثمانية كيلومترات من جهة سيدي منصور، بصفاقس بها مئات القبور المجهولة، مطالبا السلط الامنية والقضائية بالبحث في الموضوع لشعوره بوجود”حارقين” تونسيين من بين المدفونين هناك ممن شاركوا في عمليات اجتياز الحدود خلسة في ربيع العام 2011.
هذا وقد ذكر المهيري ان مقبرة السلطنية بها ما بين 350 الى 400 قبر كتب عليها عبارة”م.ج.ه” اضافة الى رقم ما يعني ان كل قبر به ضحية لعملية”حرقان” سواء كان افريقيا او تونسيا وأخضعت جثته اثر انتشالها لتحليل”ADN”، لذلك طالب بمقارنة الــ”ADN” الخاص به وبعدد من أولياء المفقودين في عمليات”حرقان” ب”ADN” الضحايا المدفونين في مقبرة السلطنية وايلاء هذا الموضوع ما يستحق من أهمية.
كما ذكر ان احدى العائلات القاطنة بالجبل الأحمر عثرت على جثة ابنها وهو شاب شارك في عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة يوم 29 مارس 2011 بعد نحو سبعة اشهر من الحادثة ما يعني ان العشرات ممن غرقوا معه وظلوا في عداد المفقودين قد يكونون من بين اصحاب القبور المجهولة في مقبرة السلطنية.
واضاف ان شابا اخر شارك مع ابنه في رحلة 29 مارس 2011 عثر على جثته في شهر مارس تقريبا اضافة الى شابين اخرين من سوسة ورابع من القيروان وخامس من حي النور بالكبارية، مشيرا الى ان جثث لـ”حارقين” تونسيين قد يكون البحر لفظها على سواحل اسبانيا خاصة وانه عثر بالقرب من بعضها على علب سجائر ومياه تونسية.
في سياق اخر استغرب محدثنا بقاء احد الوسطاء في عملية الاجتياز المذكورة حرا طليقا “رغم انه كان اول من أعلمنا ان ابني شارك في عملية اجتياز الحدود خلسة التي عثر في أعقابها على جثة احدهم”- وفق قول الأب الملتاع الذي أضاف ان ذلك الوسيط اعتدى عليه في احدى المرات بالعنف، وطالب السلطات الامنية والقضائية إيلاء الموضوع ما يستحق من عناية.