النادي الصفاقسي يأكل بناته ..
منذ يوم 20 أوت 2014 لم تتحصل فتيات النادي الصفاقسي لكرة السلة على مستحقاتهن الشهرية و منذ هذا التاريخ بالتحديد دخلت جل لاعبات النادي في أزمة خانقة خصوصا أن العديد منهن يعشن في المدينة على سبيل الكراء بحكم الانتماء لمدن وولايات أخرى و لكن الأغرب في كل هذا أن بنات النادي واصلن العمل و العطاء على نفس المنوال و بنفس الروح التي عرفن بها منذ تاريخ بعيد حين كان النادي و مازال يحصد كل الألقاب التي في طريقه سواء المحلية أو العربية و الجميع يتذكرملاحم البطولة العربية خصوصا التي التي أقيمت في لبنان في سنوات خلت و يبدو هذا الأمر غير جديد داخل أروقة النادي خصوصا في هذا الفرع بعد أن شهدت بداية 2014 موجة من الاستقالات لنفس السبب أي عد الايفاء بالتعهدات المادية ازاء الاطار الفني و اللاعبات ليعود نفس الأمر مرة أخرى و لكن بحزام تضامني وجدته اللاعبات من قبل الجماهير العريضة للنادي و التي دعا جزء منها ” السوسيوس ” و هي عبارة عن شبكة علاقات مكونة من أنصار الفريق الموزعين في كل القارات تسعى في المقام الأول الى ضمان إستمرار وجود النادي من خلال تأمين موارد قارة له خصوصا في ظل عدم تنقيح القوانين الرياضية في تونس الخاصة بالجمعيات و التي من شأنها منح خصوصية المؤسسة الاقتصادية للجمعيات مما يسهل إمكانية إيجاد موارد مالية إضافية .
فريق في عراقة النادي الصفاقسي و فريق له في خزينة الألقاب تماما مثلما له في خزينة الأخلاق و حسن معاملة أبناءه آلاف شهائد الشكر و الاعتراف بالفضل لا يمكن أن يتحول اليوم الى فريق يأكل أبناءه و بناته و هو الذي بذل الغالي و النفيس لتأطيرهم و تكوينهم و الاستفادة من علو كعبهم .. الكل في صفاقس ..هيئة مديرة ..سوسيوس .. أنصار و مشجعين مدعوون للوقوف الى جانب فريق السلة للفتيات و حمايته من الاندثار و التفكك فالنادي الصفاقسي الذي هو ملك الجميع ليس فقط فرع أكابر كرة القدم و يبقى الأمر للمتابعة .