إلى رئيس الحكومة : لا لمشاريع مسقطة تخص صفاقس
لا لتوسيع الميناء التجاري من الجهة الشمالية للمدينة , لا لفرض مشاريع ملوثة جديدة, نعم من أجل فتح الشواطئ القديمة امام العموم وتسهيل الوصول إليها, نعم لإعادة تركيز مدرسة تعليم السباحة بالمنطقة, نعم للتسريع بنقل محطة القطار لتسهيل التنقل بين المدينة والشواطئ, نعم لتسريع بعث شركة التصرف في الميترو, نعم لتمكين الجهة من حقها في التنمية والمشاريع الكبرى دون من او سلوى, نعم لتحيين أمثلة التهيئة العمرانية والمرورية ,نعم لإنجاز مطار كبير يليق بحجم الجهة اقتصاديا واجتماعيا ,نعم لإنجاز ميناء مياه عميقة بالصخيرة يكون نقطة وصل بين ليبيا والجزائر عبر تونس ; نعم لتقسيم الولاية إلى جهتين للتحكم في الانفلاتات العمرانية وما ينتج عنها من إشكاليات.
هذه الاقتراحات والدعوات الملحة وغيرها من الطلبات كانت من أهم ما ورد في الحوار الذي انتظم مؤخراً بمقر فرع المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بصفاقس بحضور عدد من الجمعيات المدافعة عن المدينة بيت الخبرة ,التنمية المتضامنة, باب الديوان ,رابطة حقوق الإنسان ,كوناكت إلى جانب ثلة من أعضاء مجلس النواب ممثلي الجهة وعدد من أصحاب المؤسسات والخبراء والمهندسين والجامعيين.
توسيع الميناء التجاري
الحاضرون اكدوا في تدخلاتهم عن رفضهم لتوسيع الميناء التجاري من الجهة الشمالية نظرا للانعكاس السلبي لذلك على مشروع تبرورة والذي يرمي أساسا إلى مصالحة المدينة مع البحر وتوفير متنفس لمدينة نصف مليون ساكن والتي لا تتوفر بها أدنى مقومات الهواء النقي وفضاءات الترفيه رغم أنها مفتوحة على البحر من شمالها إلى جنوبها . وجهة النظر هذه تم ابلاغها مؤخرا إلى السلطات المركزية بدءا برئاسة الحكومة إلى الوزارات والدواوين المعنية وبالمقابل اقترح الحاضرون أن يقع توسيع الميناء التجاري من الجهة الجنوبية اقتناعا منهم بأهمية دور الميناء في تنشيط الحركية الاقتصادية بالجهة والجهات المجاورة وعلى المستوى الوطني والإقليمي والدولي وهو ما يدحض ما يدور من انباء عن رفض السكان وخاصة ممثلي المجتمع المدني لتواجد الميناء التجاري بالمدينة.
من جهة أخرى تمت الدعوة إلى إنجاز ميناء مياه عميقة بالصخيرة اعتبارا لموقعها الاستراتيجي ولحاجة الجهة لمثل هذه المنشاة الهامة والتي ستمكن من ربط بلادنا بالجارتين ليبيا والجزائر وبالتالي دعم المبادت التجارية توريدا وتصديرا كما أن التفكير في إنجاز خط حديدي مغاربي يربط ليبيا عبر الصخيرة صفاقس قفصة الجزائر ومنها إلى أفريقيا وهو ما يعني تطوير الاقتصاد وخلق فرص استثمارية واقتصادية جديدة وبالتالي عائدات مالية هامة لخزينة الدولة إلى جانب خلق اف مواطن الشغل وتحريك قطاعات اقتصادية واجتماعية واسعة ومن ناحية اخرى تمت الدعوة إلى بعث وكالة جهوية للتهيئة والتعمير على غرار الوكالة القائمة الآن بالعاصمة والتي من شأنها نحت تصور عمراني علمي لتنمية المدينة اعتمادا على أسس استشرافية واستراتيجية قصد التصدي للانفلاتات العمرانية خاصة بعد ان اصبحت بلديات الجهة عاجزة عن التحكم في هذا المجال. كما تم اقتراح تقسيم الجهة إلى ولايتين في نفس الإطار حرصا على النهوض بجودة الحياة والتخفيف من الضغط على المدينة والتصرف الحكيم في التهيئة والرصيد العقاري إلى جانب تحسين البنية التحتية وتقريب الخدماتمن المواطنين.
احتجاجات
تجدر الإشارة إلى أن المجتمعين عبروا عن رفضهم لأي مشاريع مسقطة تخص توسعة الميناء التجاري شما وصرح ممثل أحد الجمعيات انهم مستعدون للقيام باحتجاجات واعتصامات إن لزم الأمر وتشريك المدونين للدفاع عن حقوق صفاقس في مشاريع كبرى من شأنها ضمان جودة الحياة وتحسين إطار عيش المتساكنين وتعزيز مكانة الجهة وطنيا وإقليميا ودوليا.
ابو رحمة / الصباح