إلى عيسى حياتو ..رسالة إعتذار ماذا ؟؟
في غير سابقة و في مشهد سريالي متكرر أعلن الإتحاد اللإفريقي لكرة القدم عن قرارات خارجة عن السياق و القانون و عن التاريخ بعد أن طالب إتحاد عيسى حياتو الجامعة التونسية لكرة القدم بتقديم رسالة إعتذار عن الإنتقاد شديد اللهجة الذي توجه به رئيس الجامعة التونسية و بعض الأعضاء بعد المهزلة التحكيمية في حق المنتخب الوطني و التي تسببت في إقصاءه من دورة غينيا الإستوائية .
رسالة الإعتذار هذه تشبه إلى حد بعيد تلك الرسائل التي كانت تطلب من المساجين السياسييين في عدد من الدول و التي تعرف ب” البراءة ” و التي يقع فيها التخلي كل القيم و المبادئ التي من أجلها إعتقل سجين الرأي و تنشر بشكل مهين في كل الصحف الحكومية الأمر الذي يعد وصمة عار في جبين عائلة السجين .
ممارسات الاتحاد الافريقي اليوم لم تخرج عن هذا السياق التعسفي و اللاديموقراطي و حتى أن طرد الحكم الموريسي من باقي الدورة ليس إلا ذر رماد على العيون و الجامعة التونسية معنية بعدم تقديم أي إعتذار و إن كان في شكل مهادنة أو لتجنب العقوبات و الإقصاء من المسابقات القارية بإعتبار أن صورة تونس صارت اليوم في الميزان أكثر من أي وقت مضى بعد دخول لعبة لي الذراع مع الاتحاد الفريقي حيز التنفيذ .