الحبيب عاشور: النقابي المناضل ومن مؤسسي الاتحاد العام التونسي للشغل
ولد في 25 فيفري 1913 بقرية العباسية بجزيرة قرقنة. حصل على الشهادة الابتدائيّة سنة 1928 ثمّ واصل دراسته بالمعهد الفني في تخصّص شعبة الكهرباء. في سنة 1934، انخرط في النضال النقابي والوطني. انخرط سنة 1935 في CGT وتابع نشاط نقابة البلدية بصفاقس حيث كان مساعد كاتب عام لها.
ساهم إلى جانب الزعيم النقابي فرحات حشاد في تأسيس النقابات المستقلة بالجنوب عام 1944 ثم الاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946. تولى المسؤولية الأولى في الاتحاد ثلاث مرات: الأولى فيما بين 1963 و1965، كأمين عام, الثانية فيما بين 1971 و1978، كأمين عام, والثالثة فيما بين 1980 و1988، كرئيس.
كان الحبيب عاشور خلال العهد الاستعماري وراء الإضراب العام بمدينة صفاقس الذي أدى إلى مصادمات مع القوات الاستعمارية الفرنسية يوم 5 أوت 1947 والتي سقط خلالها العشرات بين قتلى وجرحى، حيث أصيب بطلق ناري وألقي عليه القبض ولم يطلق سراحه إلا عام 1954.
دخل السجن بعد الاستقلال أكثر من مرة أولاها عام 1965 حيث كانت الحكومة تسعى إلى إبعاده عن قيادة المنظمة النقابية فقد وقف عاشور ضد بورقيبة حين قرر تصفية اليوسفيين. ثم سجن بين 1978 و1980 إثر دعوته إلى الإضراب العام والتي أدت إلى أحداث 26 جانفي 1978 الدامية. كما دخل السجن من جديد عام 1985 لإبعاده عن السعي إلى خلافة الحبيب بورقيبة. ولئن أطلق سراحه في أواخر سنة 1987 لتدهور حالته الصحية فإنّ عاشور قد اعتزل العمل النقابي إلى أنّ توفي يوم 14 مارس 1999 بقرقنة حيث دفن.
وقد نشر قبل وفاته الجزء الأوّل من مذكراته بعنوان “حياتي السياسيّة والنقابيّة”.
موقع تاريخ صفاقس