الـ CAN في خبر كان

 

فضيحة الكان
فضيحة الكان

فضيحة من العيار الثقيل تلك التي ستترك آثارها على الكرة في إفريقيا لسنوات طويلة قادمة بعد مباراة نصف نهائي كأس إفريقيا 2015 الذي جمع بين غانا و غينيا الإستوائية البلد المضيف بعد أدخلت الجماهير المحلية المباراة في موجة من الفوضى و الهيستيريا بإلقاء القوارير و الحجارة على الملعب و على جماهير غانا التي لم تجد حلا سوى إجتياح الملعب هربا من الإعتداء الأمر الذي دفع بالحكم الى إيقاف المباراة و إنتظار أكثر من عشرين دقيقة لتعود المباراة لبضع ثوان كافية لإعلان صافرة النهاية و لتترشح غانا بثلاثية نظيفة .

هذا ما جناه حياتو على الكرة الإفريقية

التنظيم العشوائي و المرتجل و إعلان حياتو المنفرد لمكان إستضافة الكان بالإعتماد على صداقته الشخصية بالرئيس الغيني عوضا عن المنتخب المغربي الذي رفضت جامعته إستكمال الإستضافة تخوفا من الإيبولا لم يكن إلا تمهيدا و سببا لمثل هذه الفوضى في بلد صغير و متواضع الإمكانيات لم تكن مدة التحضير القصيرة بأقل من شهرين كافية للإستعداد سواء في البنية التحتية او حتى من الناحية اللوجيستية أو الأمنية و حتى أن الأموال الكبيرة التي ضخت لتجهيز ملعبين في خمسة عشرة يوما من المدارج الى الاضاءة الى التعشيب لم تكن لتمنع عديد العيوب التي ظهرت مع تقدم المباريات .

غير أن الهدية الأكبر التي قدمها عيسى حياتو للغينين كانت تمهيد الطريق أمامهم لكي يبلغو النصف النهائي من هذه البطولة  ضعيفة المستوى بعد التدخل في تغيير أماكن إقامة المباريات و تعيين حكام دون غيره تماما مثلما حصل مع المنتخب التونسي في موقعة ” رجيم درابارسار ” لكن يبقى  الأمر الإيجابي نسبيا هو أن لا أحد كان يمنىان يوضع لاعب تونسي أو محب تونسي في مثل الوضعيات التي عاشها و يعيشها إلى الآن لاعبو و محبو المنتخب الغاني داخل الملعب و خارجه و بهذا و حتى قبل بلوغ مباريات الترتيب أو النهائي فإن هذه ” الكان ” قد باحت بكل أسرار فشلها و بعشوائية القائمين عليها .

قد يعجبك ايضا