بقلم حاتم الكسيبي : مشكل النظافة والقمامة المنشرة بالمدينة .. شوية من البلدية و ياسر من العقلية
القمامة تتكدس و الذباب والناموس وباقي الحشرات تجد أفضل الظروف للتزاوج والتفريخ فالمأكل متوفر و المأوى قريب من كل دار وعلى رأس كل زقاق ونهج. هذه حالة صفاقس لم تتغير حتى بعد اقالة مدير النظافة. لن تتغير هذه الحالة حتى وان رحلت النيابة الخصوصية و عيّن مجلس بلدي منتخب ينتمي للنداء و/ أو للنهضة او لغيرها من الاحزاب لأمور بسيطة جدا نعددها يوميا في المقاهي و في كل اجتماعاتنا المناسباتية او على الفايس بوك أين يفرغ أهل المدينة قلوبهم من الهم البيئي الذي ألمّ بهم.
• تعالوا نبحث عن عدد الحاويات في طريق معين من الجهة و ننظر عدد المتساكنين، المعادلة لا توافق و لو لجزء من الألف.
• تعالوا نتتبع سلات المهملات المثبتة في شوارع المدينة ان كانت تستعمل أصلا، واذا امتلأت هل تفرغ يوميا ام تترك لأسابيع.
• لننظر لذلك السلوك اللاحضاري الذي يقوم به آلاف من أبناء مدينتنا : يحمل اكياس قمامته و ينتبه يمنة ويسرة مخافة أن يُدرك ثم يلقي بها امام دار جاره ويفرّ. لا أتحدث هنا عن الأكثر وقاحة حين يلقي بالقمامة من سيارته او دراجته النارية ثم يزيد في السرعة.
• لو بحثنا مصادر هذه القمامة لوجدناها منزلية ولكن النسبة الغالبة هي فواضل الصناعية و الجزارين و حوانيت بيع الدجاج و البيض و فضلات المعامل و تقليم الأشجار. لا نظلم أحدا في هذا الباب ولكن الرائحة أكبر دليل و حجة على ادعائنا.
• أضف لكل هذا مشاكل المناولة والترسيم، أين يتمتع جار تابع لبلدية تعمل بالمناولة بنقل قمامته كل يوم و تبقى زبلة جاره التابع لبلدية فيها المرسمين امام باب بيته حتى يأتي المرسم في أي لحظة وهو يتأفف. من ستقيل سيدي الوالي في الغد لحلحلة وضع المدينة المتأزم من القمامة و المزابل المنتشرة؟
حاتم الكسيبي