صفاقس – عقارب : الاعتداء على مدير مدرسة “عقارب الشرقية” يتسبب في تعطل الدروس
تعد المدرسة هي أحد الأنساق التي يعتمد عليها النظام التعليمي في تحقيق أهدافه التي تتمثل في أداء الرسالة التعليمية علي أحسن ووجه ممكن،وتعرف المدرسة علي أنها مؤسسة تعليمية تربوية ذات وظائف هامة نشأت لخدمة المجتمع وتحقيق أغراضه في تربية النشئ وتنمية شخصية التلاميذ التربوية التعليمية و يعتبر المعلم حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية نظرا لما يقوم به من دور كبير وهام حتي أن أمير الشعراء أحمد شوقي قال فيه بيته الشهير: « قم للمعلم وفه التبجيلا …كاد المعلم أن يكون رسولا» لكن هذه الأبيات الشعرية التي سطرها لم تعد تجد صدى لدى الغالبية من التلاميذ والأولياء في كافة المراحل التعليمية هذه الأيام فمرة أخري تتعرض مدرسة ابتدائية بمعتمدية عقارب إلي تعد علي حرمتها ومرة أخري يجد الإطار التربوي نفسه مجبرا علي توقيف الدروس والقيام بوقفة احتجاجية.
فبعد الاعتداء الهمجي علي مدرسة 2 مارس بعقارب من قبل مجهولين وبعد التعدي علي حرمة مدرسة السوالم تكرر الأمر هذه المرة مع مدرسة عقارب الشرقية بعد الاعتداء اللفظي والبدني الذي طال مديرها السيد “بلقاسم البحري” من قبل احدي السيدات صحبة أفراد عائلتها أثناء قيامه بعمله علي خلفية تعرض ابنها لحادث مدرسي بسيط حيث قامت هذه السيدة بتسميع مدير المدرسة كلام جارح وبذيئ علاوة علي تهشيم باب المكتب وإحداث فوضي عارمة علي مرآي ومسمع المعلمين والتلاميذ والأولياء الذين تعاطفوا مع مدير المدرسة ونفذوا وقفة احتجاجية أمام المدرسة مندديين بالاعتداء علي المؤسسة ومديرها، مطالبين بتوقيف هذه السيدة وتحميل مسؤولية ما حصل ورد الاعتبار للمدير والمدرسة ،مع العلم أن النقابة الأساسية بعقارب والنقابة الجهوية بصفاقس والمدير الجهوي المساعد للتعليم زاروا المدرسة في لمسة تضامنية ووعدوا بالقيام بالإجراءات القانونية الازمة وتم الاتفاق علي العودة للعمل في انتظار إتمام الإجراءات الأمنية الازمة تجاه المعتدية ، مع العلم أيضا فرقة الأبحاث والتفتيش بالمحرس تكفلت بكل الإجراءات الأمنية.
للإشارة فان الأسرة التربوية في عقارب تهدد بإضراب عام مفتوح إذا لم يتم وضع حد إلي مثل هذه الممارسات خصوصا وحادثه الحال استهدفت مدير مدرسة مريض بمرض مزمن.
فاخر بن عبد القادر / موقع تاريخ صفاقس