إذاعة صفاقس تحتفل بمرور 54 سنة على تاسيسها
تحتفل إذاعة صفاقس اليوم بمرور 54 سنة على تأسيسها وقد تأسست هذه الإذاعة يوم 8 ديسمبر 1961 بالمسرح البلدي بصفاقس ومع مرور الزمن تطورت شيئا فشيئا وأصبح لها قاعدة كبيرة من المستمعين تجاوزت حدود الوطن حيث كثيرا ما كانت تصل الاذاعة رسائل من الأشقاء في ليبيا وكذلك الأشقاء من مصر وخاصة من الاسكندرية الى جانب المستمعين داخل البلاد.
ومنذ أن انتقلت الاذاعة الى مقرها الحالي بطريق منزل شاكر كم1. شهدت فترة تشبيب هامة اذ التحق عدة شبان بالأصوات التي شدت المستمعين ولا يمكن أن ننسى عميد المنشطين عبد الكريم قطاطة وكذلك عبد الجليل بن عبد الله ومن الأصوات النسائية ابتسام المكور ونجيبة دربال وثريا الميلادي والقائمة تطول.
الإذاعية سيدة الڤايد
الإذاعية سيدة الڤايد تستحق أكثر من تحية شكر وأكثر من تهنئة فهي أول صوت نسائي صافح مستمعي «إذاعة الجميع» سنة 1961 (وهي كذلك منذ انبعاثها)، هذه الاعلامية القديرة أنتجت العديد من البرامج التي تتعلق بالمرأة والأسرة بشكل عام وكانت خلال فترة الاستعمار من كبار المناضلات إذ كانت تراسل الصحف التونسية ونذكر منها جريدة «الزهرة» في وقت كان حضور المرأة محتشما في مثل هذه القطاعات وكان أول برنامج أعدته هو من «حياة العائلات» ويعتبر هذا البرنامج وثيقة تاريخية لحياة المواطن في تلك الفترة الزمنية ثم جاء برنامج «ركن المرأة» ثم يليه «مع الطبيب» فـ«المرأة والمجتمع» ثم «البيت السعيد» و«مجتمع جديدر» كما أنتجت ولمدة عشرين سنة برنامج «خواطر وأنغام» مع الفنان محمد الجموسي الذي تترأس الآن جمعية له بعنوان «جمعية محمد الجموسي للموسيقى والفنون» وقطعت عهدا على نفسها بأن تكون وفيّة لأبيها الروحي من خلال نشر مذكراته. إشعاع السيدة الڤايد وحرفيتها في عملها حبّب فيها الكثير ولم تبخل في تشجيع ودعم ومساعدة زميلاتها نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر الاذاعية جميلة بالي وشاذلية شاكر وزكية بن عياد وزينب الڤايد والدكتو رياض الزغل وغيرهم، وتمّ تعيينها في فترة سابقة رئيسة مصلحة البرامج كما مثلت إذاعة صفاقس والاتحاد الوطني للمرأة في مؤتمر بيكين سنة 1995 أطال الله في عمر هذه المرأة لتتحفنا بالمزيد.