المسرح البلدي بصفاقس : غياب للصيانة .. بلا مدير .. وغير صالح للعروض
لم تقدر النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس منذ تعيينها وتسلم مهامها، على ايجاد حل نهائي لوضعية المسرح البلدي، الذي بات يعاني من الرطوبة وعدم الصيانة والتجديد لتجهيزاته،بما يجعل منه فضاء وظيفيا،الى جانب غياب مدير إداري يشرف على تسييره كما هو الحال في المسرح البلدي بالعاصمة.
فرغم الدراسات الفنية التي انجزت منذ ما قبل الثورة، وبكلفة جملية قاربت الاربعة مليارات، ووجود التمويلات الخاصة بعمليات الصيانة والتعهد، للشبكات الكهربائية، وللكواليس، وللمكاتب الادارية التي تحتاج الى تجديد، وتأكيدات مصالح الحماية المدنية، وإقرارها ان فضاء المسرح البلدي غير صالح للاستعمال،واحتضان العروض الفرجوية والفنية بأنواعها،مازالت مصالح البلدية تستغل الفضاء،ولم تشرع بعد، في تنفيذ الاشغال الخاصة بالصيانة،وإصلاح ما يجب إصلاحهلضمان سلامة الفنانين والجمهور،وهو الفضاء الذي ظل على حاله منذ ما قبل الاستقلال، وكما شيد انذاك ويتسع الى تسع مائة مقعد ،غير انه اصبح يحتاج اليوم الى اشغال تجديد كبرى،و توفير مقومات السلامة، والوقاية من الحرائق ،وتركيز ادارة له،مثلما هو الحال في المسرح البلدي بالعاصمة،ورصد ميزانية قارة،بما يضمن الاستقلالية المالية، وتوظيف مداخيل العروض الفنية لعمليات الصيانة الدورية، وتوفير معدات ضوئية وصوتية متطورة ،وتحسين مظهره الخارجي،والعناية بالعلم الوطني فوق بنايته..فهل تسارع البلدية بانجاز الاصلاحات اللازمة،ليكون المسرح البلدي جاهز، قبل حلول سنة 2016 التي ستكون فيها المدينة عاصمة للثقافة العربية.
الحبيب بن دبابيس / الصباح