قصة ليم سيدي عامر
ليم سيدي عامر هي تسمية فريدة خاصة بالصفاقسية لنوع من أنواع البرتقال النادر المعروف بالليم أو بالليمون الحلو. فما أصل هذه التسمية؟ و من هو سيدي عامر؟
ولد سيدي عامر سنة 1514 بقرية الساحلين قرب المنستير. واسمه سيدي عامر بن سالم المزوغي نسبة الى بلدة مزوغة بالمغرب الأقصى التي استقرّ بها جدّه ابراهيم القادم ويقال ان نسبه يعود الى الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء. و أنشأ زاوية سنة 1562 على ربوة مطلة على المنستير أصبحت فيما بعد قرية تسمى إلى الآن بقرية سيدي عامر.
و كانت من عادة الصفاقسية القديمة من القرن 17، زيارة أولياء الساحل كانت تسمى الخرجة و تقام بفصل الربيع فيزورون سيدي عامر (حزب العوامرية) و سيدي عيسي و أم الزين الجمالية و غيرهم. فيقيمون في الزاوية أياما للتبرك. و كان الليم الحلو ينتج بالساحل و غير موجود بصفاقس. فكان أهل صفاقس يشترونه كهدايا يرجعون بها إلى أسرهم. و كانوا يتبركون بها لقيمتها الروحية لقدومها من أرض الأولياء الصالحين و لفوائدها الصحية العديدة و من بينها إزالة نزلة البرد، تقوية عمل الكبد، إسراع عملية الهضم و يخلص الجسم من السموم. و من هنا صار هذا الليمون الحلو يعرف لدى الصفاقسية وحدهم بليم سيدي عامر.
د.وليد العش. موقع تاريخ صفاقس.