نهاية نداء تونس ؟؟
كنا أشرنا في مقالات سابقة إلى حجم الأزمة التي يمر بها حزب نداء تونس الحزب الأغلبي في تونس و صاحب الأغلبية في مجلس نواب الشعب و هو حزب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الأزمة إنطلقت قبل الإنتخابات بقرار تعيين حافظ قائد السبسي نائبا لرئيس الحركة الأمر الذي وقع التخلي عنه تحت ظغط داخلي ثم كانت الازمة الثانية حين تم الإعلان أنه لن يكون بوسع النواب تولي حقائب وزارية داخل الحركة الأمر الذي خلف عديد ردود الفعل خصوصا لدى النواب الذين كانوا يمنون أنفسهم بحقائب وزارية ثم تواصلت الهزات بعد أن تم تقسيم الحزب نظريا بين جماعة القصر و البقية و إتهام محسن مرزوق و بن عاشور من طرف قياديين كخميس قسيلة و القطي بأنهم يحتجزون الرئيس في قصره و يعبثون بمسألة التعينات داخل القصر و خارجه الأمر الذي خلف إستياء عميقا داخل المكتب التنفيذي للحركة التي وضعت شرطا للمترشيح للمكتب السياسي المقرر عقده اليوم 8 مارس بأن يقدموا إعتذارات كتابية ليتمكنوا من ذلك و يبدو أن الأزمة تتواصل بعد تأجيل الاجتماع مرة أخرى لتأتي الأخبار الآن بإقالة كل من محمد الناصر رئيس مجلس الشعب و حافظ قائد السبسي من الحركة و تهديد أكثر من خمسين نائبا بالإستقالة و بعث ما سمي بمسار تصحيحي داخل الحزب هذا و قد قدمت بالفعل اليوم الأحد إستقالتان لنائبين بالمجلس من الحركة . فهل تكون نهاية نداء تونس في شكله الحالي و هل سيغير ذلك من جديد الخارطة السياسية في تونس بغياب هذا الحزب المتكون سنة 2012 ؟؟؟ و هل أن إنشغال الباجي قائد السبسي بالقصر و إستقالته من رئاسة الحركة ستكون محددة لمصير الحزب مما يؤكد أن حزب نداء تونس يبقى مرتهنا بوجود الباجي قائد السبسي ؟؟