المد والجزر في قطاع البعث العقاري ورئيس الغرفة الجهوية للباعثيين العقاريين بصفاقس يوضح
ما فتئ قطاع البعث العقاري ما قبل الثورة وما بعدها يشهد انتعاشة كبرى الا انه في بعض الاحيان يشكو من ركود ناتج عن التململ الاقتصادي الذي تشهده بلادنا او من المنتسبين الجدد .
وبهذا الخصوص وردا على ما راج حول ان البنك المركزي يحذر التونسيين من التعامل معالباعثيين العقاريين كان لنا لقاء مع السيد جلال المزيو رئيس الغرفة الجهوية للباعثيين العقاريين بولاية صفاقس واوضح لنا ان هذا القطاع ما فبل الثورة وبعدها يشهد ارتفاع نسبي في سعر المبيعات وذلك ناتج عن عدة عوامل منها الارتفاع المشط لسعر الاراضي التي يقع اقتنائها حيث تمثل بنسبة 40%من نسبة التكلفة مع ما يشملها من تسجل واداءات لفائدة الدولة.
وهذا الارتفاع تخصه عدة عوامل منها; الوكالة العقارية للسكنى وطريقة تعاملها في بيع وشراء الاراضي مما خلق عدم توازن بين الطرفيين ورغم ذلك فان الغرفة قامت بعدة اتصالات فيما بينهما وقد وقع الاتفاق على مراجعة سياسة لبيع وشراء الاراضي وهو ما تترقبه منها في المزيد توفير بيع الاراضي باسعار معقولة.اما العامل الثاني فهو يخص التحولات الجديدة ما بعد الثورة ويتمثل في اتجاه اغلب رؤوس الاموال الى البعث العقاري هروبا منهم من الوضع الاقتصادي المتدهور في قطاعي الصناعي وخدماتي .
ومن هنا ندرج الى الارتفاع النسبي الناتج عن هذه العوامل المذكورة في بعض الاحيان ,حيث ان قيمة التكلفة تفوق بكثير مما تم تداوله وهو نتاج متكامل من حيث ارتفاع قيمة الارض تزامنا مع الارتفاع اليد العاملة في قطاع البناء وارتفاع اسعار المواد البناء .
هذا من جانب الباعث العقاري ومن تاحية المقتني فان القروض المسندة من طرف البنوك ونعني بذلك القروض السكانية لم تعد تواكب الاسعار البيع للشقق.
وفي هذا الصدد ذكر لنا السيد جلال المزيو انه يوم 13 ماي الفارط بمنسبة اليوم الوطني للبعث العقاري تم التطرق الى عدة نقاط منها:
- التمديد في مدة استرجاع القروض.
- مراجعة قيمة التمويل الذاتي من 30% الى 10%.
- امكانية بيع الشقق للاجانب مما يخلق توازن من حيث توفر العملة.
- تعديل الميزان بين كل الاطراف المتداخلة في هذا القطاع ومنها مراجعة قانون التنظيمي لقطاع البعث العقاري وخاصة فيما يخص منح الرخص.
وفي انتظار يبقى هدا الموضوع محل جدل بالنسبة للباعثيين ولتذكير اكد لنا السيد جلال ان ارتفاع قيمة التكلفة للمتر المربع لاوجود لها من صحة.
عزيزة جلال