صفاقس : عودة حركة العبور بين صفاقس وقرقنة .. بعد وساطة من الاتحاد الجهوي بصفاقس
عادت حركة العبور عبر الناقلات البحرية “اللود” بين صفاقس وقرقنة إلى سالف نشاطها بعد ظهر أمس الإربعاء بعد مفاوضات شاقة قاده الأخ عبد الهادي بن جمعة مع بحارة مليتة بالجزيرة حيث تنقل بين ميناء سيدي يوسف وعمادة مليتة فضلا عن مشاورات مع السلط الجهوية والوالي ووزير الفلاحة .يذكر أن حركة الملاحة ونقل المسافرين لبين اليابستين تعطّلت طيلة الصباح وإلى حدود الظهيرة بسبب إقدام عدد من البحارة ميناء سيدي يوسف ومن عاضدهم من بحارة أولاد فضة بمرفئ سيدي منصور على غلق الممرّات البحرية باستعمال جدار حاجز من مراكبهم ما جعل كل المسافرين من الجزيرة وإليها عالقين وذلك على خلفية احتجاز أحد زملائهم من قبل الحرس البحري وما اعتبروه سوء معاملة من الوحدات الأمنية لهم أثناء مباشرة أعمالهم و التي باتت تستفزهم وتهينهم حسب ذكرهم ما خلف وضع إنسانيا حرجا باعتبار بقاء الباخرة المغادرة لميناء صفاقس في حدود السادسة صباحا عالقة عرض البحر قبالة ميناء سيدي يوسف أكثر من 6 ساعات دونما مراعاة للحالات الإنسانية والمستعجلة والضرورات الملحة.
الأخ عبد الهادي بن جمعة أفاد الشعب أنه وبعد جلسات مكوكية مع البحارة المحتجين ونقابتهم واتصالات مع السلط الجهوية المركزية لنقل مطالب المحتجين ومعالجة الأزمة من جذورها ، وقد أثمرت تلك الجهود قبول السيد وزير الفلاحة عقد جلسة استعجالية بمقر الوزارة صبيحة يوم الثلاثاء المقبل للنظر في مختلف القضايا المهنية التي أدت إلى حادثة اليوم . بن جمعة اعتبر أن الأزمة متعددة الأبعاد وهي تراكمات مهنية يتوجب على كل الأطراف أن تتحلى بالعقلانية والواقعية في معالجة ماهو مستعجل منها والتباحث في الحلول الممكنة لمشاكل الصيد بالكيس . وحيا الهادي بن جمعة البحارة على تحليهم بالحس الوطني رافضا توصيفهم من بعض الجهات بالإرهابيين أو دعاوى بعض الأطراف إلى المعالجة الأمنية للوضعية الحاصلة صباح الإربعاء وخاصة في مثل هذه الفترة من الصيف التي تشهد إقبالا غير اعتيادي على الجزيرة من أبنائها وضيوفها ، وأكد بن جمعة في ذات السياق أنا البحارة عبروا له عن رفضهم المبدئي للصيد بالكيس لما يخلفه من نتائج على التنوع البيولوجي بالأرخبيل القرقني الذي ظل على الدوام يتسم بالتعايش بين الحاجة البشرية والضرورة الحيوية تاريخيا ، إلا أن الحالة التي ألت إليها وضعياتهم الاجتماعية وفي غياب حلول جذرية ومتابعة عملية ناجزة من دوائر القرار أبقت المسألة تراوح مكانها والحلول الآنية هشيشة لا تعالج المشاغل المهنية للبحارة ولا تأخذ بالاعتبار وضعياتهم الإنسانية.
بن جمعة حسيا وزير الفلاحة ووالي صفاقس والجهات الأمنية على حسن إدارتها للازمة رغم ما ولدته من احتقان بين كل الأطراف والوضع المأسوي الذي عاشته الجزيرة التي يؤمها حاليا أكثر من 160 ألف مواطن من أصيلي الجزيرة ومصطافين وأجانب زائرين .
صابر فريحه