غزة : كتائب القسّام تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية
كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وحدة خاصة تابعة لها قامت بالاستيلاء على طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع “skylark1″، وتمكنت من تعديلها وإدخالها الخدمة لديها.
وأكدت الكتائب أنه وبعد الاستيلاء على الطائرة صباح يوم الأربعاء 22 جويلية الماضي تم إجراء الفحوصات الأمنية والفنية اللازمة، وتفكيكها ودراسة النظم والتقنيات التي تعمل بموجبها، ثم قامت الوحدة الخاصة بإعادة تركيبها وإدخالها للخدمة لدى كتائب القسام.
وأظهر تسجيل مصور بثه تلفاز الأقصى التابع لحركة حماس عنصرا من القسام يقوم بتفكيك الطائرة لحظة الاستيلاء عليها، ومن ثم تحميلها في سيارة للكتائب وإعادة تجميعها.
وقالت القسام إن الطائرة تتبع سلاح المشاة التابع للقوات البرية، حيث توجد طائرة مع كل قائد كتيبة مشاة تحت إمرته، موضحة أنها دخلت الخدمة عام 2004، وطولها يبلغ 1.55 سنتيمتر، وبإمكانها التحليق في الجو ثلاث ساعات لمهام الاستطلاع والتصوير الحراري والفوتوغرافي.
واستبقت إسرائيل إعلان كتائب القسام بنشر تحقيقات مع فلسطيني اعتقلته من قطاع غزة، وقالت إنه أدلى باعترافات بوجود تقنية ومنظومة إيرانية لدى القسام تمكنها من الاستيلاء على طائرات الاستطلاع.
وقالت صحيفة يديعوت إن من بين استعدادات حماس للحرب القادمة -حسب اعترافات الأسير إبراهيم الشاعر (21 عاما)- وسائل لتعطيل الطائرات المسيرة الصغيرة، وأضافت أن التحقيق مع الشاعر أفاد بأن إيران تورد لحماس وسائل قتالية متطورة وعتادا إلكترونيا، يهرب في الأنفاق من الجانب المصري من رفح، بحسب زعم الصحيفة.
وأضاف أن لدى حماس أجهزة إلكترونية تساعد على إسقاط الطائرات المسيرة الصغيرة التي تستخدمها إسرائيل للتصفيات ولجمع المعلومات، ويمكنها أن تشوّش عمل هذه الطائرات، وتؤدي إلى تحطمها، وتشوش كذلك نقل المعلومات بواسطتها.
إنجاز نوعي
وشددت القسام على أن هذا الإنجاز النوعي لمقاتليها قامت عليه مجموعة من العقول الشابة المبدعة، وهو هدية من الكتائب لشبابنا الفلسطيني، على حد ما ذكرته في موقعها.
كما دعت الكتائب الشباب الفلسطيني المبدع للالتحاق بركب المقاومة، وأخذ دورهم في مشروع التحرير، وأشارت إلى أن هذا الإنجاز الجديد دليل على عظمة شعبنا ومقاومتنا، وأن المقاومة قادرة على تحقيق الإنجازات بالرغم من التضييق وحصار القريب والبعيد، على حد قولها.
وكانت كتائب القسام قد فاجأت إسرائيل في عدوانها الأخير على غزة صيف 2014 باستخدام طائرات مسيرة استطاعت دخول الأجواء الإسرائيلية والقيام بمهام رصد وتصوير ثم عادت بسلام. وقد استطاعت إحدى الطائرات أن تطير فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما ورد في بيان للكتائب.
وكشفت القسام في 14 جويلية 2014 أثناء العدوان لأول مرة عن امتلاكها ثلاثة أنواع من الطائرات المسيرة من صنع محلي، وأطلقت عليها اسم “أبابيل”.
وأوضحت أن النوع الأول يؤدي المهام الاستطلاعية، أما الثاني فطائراته هجومية، والثالث “انتحارية”، وأضافت أنها ستخرج من جعبتها المزيد من المفاجآت في كل مرحلة، “ولن يمنعها جبروت المحتل، وإرادات تصفية القضية من أن تكمل مشوارها، على حد قول كتائب القسام.