“سيفاكس ايرلاينز” : القضاء أذن بالتحقيق في “ملابسات” الترخيص لها منذ أواخر 2011
علمت “الشروق” من مصادر قانونية موثوقة أن شركة “سيفاكس ايرلاينز” موضوع قضية تحقيقية منشورة منذ صائفة 2011 حول ملابسات حصولها على ترخيص لاستعمال أجواء الدولة التونسية.
ويذكر أن الوضعية الحالية لشركة “سيفاكس آيرلاينز” باتت منذرة بإعلان إفلاسها سيما أن الحكومة في اجتماعها المنعقد ظهر أول أمس، دعت صاحب الشركة الى إيداع ملفها لدى إدارة إنقاذ المؤسسات بوزارة الصناعة وهي على ما يبدو المرحلة قبل الاخيرة لاعلان “إفلاس” الشركة، وقد دخلت بعد مرحلة “العجز عن الدفع” /”Cessation de paiement”.
وقد برزت عديد الانتقادات وحتى “الاتهامات” الموجّهة الى مالكي الشركة وتساؤلات حول طريقة حصولها على ترخيص لاستعمال الأجواء التونسية وما أوصلها الى وضعها الحالي.
غير أن هناك “وضعا قانونيا”خاصا بهذه الشركة لم يتمّ التعرّض إليه، وهو أن الجهات القضائية المختصة قرّرت خلال شهر نوفمبر 2011 فتح تحقيق قضائي حول ملابسات حصول شركة “سيفاكس ايرلاينز” على ترخيص من الدولة التونسية ممثلة في وزارة النقل لاستعمال الاجواء التونسية لفائدة طائراتها وتم توجيه الاتهام الى وزير النقل الذي اسند الرخصة إبّان اشرافه على الوزارة السيد سالم الميلادي أصيل صفاقس، ومسؤولين آخرين بالاضافة الى محمد فريخة النائب الحالي بمجلس النواب عن حركة النهضة، وقد تعهّد بالبحث في ملف القضية أنذاك عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي المالي.
علما أنه وجب التذكير بأن الوزير الذي “منح” رخصة استعمال الاجواء التونسية لفائدة “سيفاكس ايرلاينز”، اشتغل لاحقا رئيسا مديرا عاما للشركة طيلة أربعة أشهر بعد مغادرته الحكومة طبعا، كما وجب التذكير بأن السيد محمد فريخة خاض الانتخابات الرئاسية تحت شعار “حب الوطن من الايمان”وتملك الشركة طائرة اسمها “الكرامة”، وهي مدعوّة الآن أكثر من أي وقت مضى الى “حفظ كرامة” آلاف المسافرين العالقين بالمطارات كحفظ كرامة أعوانها وإطاراتها!!