صفاقس – عقارب : أربع سنوات مرت وحال المنطقة كما هو
احتفالا بالذكرى الرابعة للثورة التونسية التي اندلعت وما اكتملت والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء الأبرار في سبيل الذود عن حرية الشعب وكرامته والمطالبة بالشغل أصدر المجلس المحلي للدفاع عن حقوق الانسان بعقارب بيانا نبه فيه الى ضرورة تفعيل النشاط الحقوقي وجعله خط دفاع عن الحريات من أجل القطع مع الظلم والبؤس.
الصباح تلقت نسخة من البيان الذي جاء فيه أن الثورة التونسية قامت من اجل القطع مع عهود الظلم والبؤس والفقر وذلك بترسيخ مبادئ الديمقراطية والرفع من مستوى الحريات والتشبّع بثقافة حقوق الإنسان وعدم الاقصاء واحترام الآخر ونبذ العنف وقد أشار المجلس المحلي في بيانه أن الواقع الذي انكشف بعد الثورة اتسم بالضبابية بين الممارسة والتنظير من خلال تنامي الإرهاب وانهيار مفاصل الدولة مما أفقدها جانبا كبيرا من المصداقية والهيبة كما تطرق أهالي عقارب في بيانهم على لسان المجلس المحلي للدفاع عن حقوق الانسان الى وجوب العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة البطالة والفقر خاصة لدى أصحاب الشهائد العليا مشيرين أن البطالة أثرت سلبيا على التوازنات الإجتماعية.
وبالنسبة للوضع السياسي فقدتم التطرق الى التجارب السياسية انطلاقا من مرحلة الانتقال الديمقراطي إلى تجربة الترويكا وصولا إلى ما أفرزه صندوق الاقتراع من حكم جديد حيث أشار البيان الى أنها تجارب في حجم تعدّدها لم توفق في تحقيق الاستقرار السياسي خاصة وأن تونس تجابه عدّة أخطار من داخل البلاد وعلى حدودها وقد اكد المجلس في ختام بيانه على تمسّكه بمبدأ تحقيق الحرية والكرامة للمواطن ومواصلة نضالاته محافظة على الأهداف الحقيقية للثورة التونسية.
وللتذكير فإن معتمدية عقارب من مناطق صفاقس التي لا تزال تشهد التهميش من جميع الأطراف من خلال استقطابها المصانع الملوثة للبيئة وخاصة المصب الجهوي للفضلات الذي تم تثبيته في المنطقة رغم أنف أهاليها وخاصة وجوده داخل المحمية الطبيعية «القنة» التي تعتبر من الأماكن النادرة بولاية صفاقس فعقارب بالفعل ملت من الانتظار ومن الوعود وخاصة حرمان اهاليها من حقهم في استنشاق الهواء الطبيعي حيث تم تعويض الهواء النقي بهواء روائح حرق الفضلات المنبعثة من المصب وهو ما ساهم في ولادة الأمراض الخبيثة على غرار سرطان الجلد.
علي البهلول / الصباح