و تحقق الرهان : صفاقس المزيانة ثقافة الفرحة و الأضواء و إعادة الروح لصفاقس المتعبة
مثلما أشرنا نجحت جمعية صفاقس المزيانة في كسب الرهان الذي وضعته أمامها بإقامة حفل فني ثقافي ضخم بفضاء باب الديوان خارج سور المدينة العتيقة لتوجيه رسائل مضمونة الوصول أولا لدعم ملفّي ترشّح مدينة صفاقس لاحتضان الألعاب المتوسّطيّة لسنة 2021 و ثانيا لترشّحها للانضمام إلى قائمة التّراث العالميّ لليونسكو، وذلك بإثبات أنّ المدينة قادرة على استقبال المحافل الكبرى عبر تنظيم تظاهرة مماثلة و ثالثا هذه التظاهرة هي رسالة طمأنة لقدرة صفاقس على التحول إلى عاصمة للثقافة العربيّة سنة 2016 .
و دائما في سياق هذه التظاهرة الفريدة من نوعها في مدينة لم تعرف منذ سنوات التجمعات الكبيرة في الفضاءات المفتوحة إلا خلال الحملات الإنتخابيةو يعد هذا الأمر شبه مجازفة في وضع أمني قلق و غير ثابت غير أن هذه الجمعية نجحت الى اليوم و الى حد كبير في إشاعة ثقافة الفرحة و الأضواء و الموسيقى و رفعت و لو حين الربكة و القتامة عن ولاية في حجم صفاقس بعد أن كانت نجحت في مرحلة سابقة في إعادة الحياة الى حديقة التوتة المهملة و التي كانت قد تحولت الى وكر حقيقي للجريمة و ذلك بإستقدام عدد من الحيوانات و بتجديد ملاعب الأطفال داخل الحديقة التي أصبحت قبلة الآلاف يوميا و بالإضافة الى كل هذا نجد أن المحافظة على هوية صفاقس و محاولة مصالحة الشباب مع بيئتهم و تاريخهم هو من اوكد مهام و أهداف الجمعية .