الراعي الشهيد نجيب القاسمي مثال للوطنية .. فلا عاش في تونس من خانها
استشهاد راعي الاغنام البطل نجيب القاسمي جعل التونسيين يخلدون اسمه لأنه رفض بيع وطنه لإرهابيي كتيبة عقبة بن نافع وقاوم 20 ارهابيا قبل ان تطاله يد الغدر ويستشهد دفاعا عن تونس.
نشرت”الشروق” تفاصيل ملحمة بطولية لراعي الاغنام نجيب القاسمي الذي استشهد دفاعا عن وطنه وتراب تونس… راعي الاغنام نجيب القاسمي شاب في 36 من عمره اصيل ولاية القصرين يقطن بالقرب من جبل سمامة كان شابا محبا للحياة ولوطنه رفض اغراءات مادية من الارهابيين وقدم مساعدات هامة للأجهزة الامنية والعسكرية واثر وشاية من بعض العناصر قامت عناصر ارهابية بخطفه بينما كان يرعى الاغنام مدة 72 ساعة.
تعرض الشهيد نجيب القاسمي ابن الـ36 سنة الى التعذيب من قبل عناصر كتيبة عقبة بن نافع والبالغ عددهم حوالي 20 ارهابيا وقاموا بخلع ملابسه واهانته مرددين عبارة «سنقتلك سنقتلك» ورغم ذلك تماسك البطل الشهيد وهو ما استفز الارهابيين كما قرر قائد الخلية الارهابية في جبل سمامة من ولاية القصرين اطلاق سراح الراعي الثاني المختطف وقام بإرسال رسالة عبره الى وحدات الجيش الوطني.
وحسب مصدرها فان الارهابيين قاموا بإرسال تهديد للعسكريين مفادها انهم مازالوا متواجدين بجبل سمامة ولن يغادروه واثر ابلاغ الوحدات العسكرية المرابطة هناك بعملية اختطاف راعي الاغنام نجيب القاسمي قرر ابناء الجيش الوطني الصعود للجبل بحثا عن الرهينة…
بعد اكثر من 50 ساعة من التعذيب والمقاومة البطولية قررت العناصر الارهابية التابعة لكتيبة عقبة بن نافع قتل راعي الاغنام نجيب القاسمي وانهاء حياته بإطلاق وابل من الرصاص عليه واقامة الحد عليه كما جاء في موقع التنظيم ليقوما لاحقا بإلقاء جثته بالقرب من جبل سمامة من ولاية القصرين.
ولنصب كمين للوحدات العسكرية قامت عناصر كتيبة عقبة بن نافع الارهابية بزرع عدد من الالغام بمحيط المكان الذي تم القاء فيه جثة الشهيد البطل نجيب القاسمي ولكن العساكر المرابطة بالجبل تمكنت من كشف المخطط وتم تفجير احد الالغام عن طريق المهندسين العسكريين ونقل جثة الشهيد الى المستشفى وتسليمه لاحقا الى عائلته لدفنه في الولاية التي ترعرع فيها.
الشهيد نجيب القاسمي متزوج وأب لطفلين يعيش في منزل متواضع في منطقة قريبة من جبل سمامة من ولاية القصرين يتحصل على مبلغ شهري مقابل رعايته لأغنام احد الفلاحين بالجهة كان حلمه شراء عدد صغير من رؤوس الاغنام وتربية ابنه وابنته وتدريسهما لكي يحققا حلم الدراسة الذي عجز عن تحقيقه بسبب الظروف المادية الصعبة لعائلته.
كما طالب اهالي الشهيد نجيب القاسمي بتكريم ابنهم البطل الذي استشهد من اجل حماية وطنه, كما عبرت عائلته عن استيائها من تهميش جنازة ابنهم الشهيد.
من جهة اخرى دعا المنخرطون في جمعيات مدنية الى الخروج للشارع تكريما للشهيد البطل نجيب القاسمي الذي دفع دماءه ثمنا للوطن ورفض مساومة الارهابيين والعمل لصالحهم مما جعلهم يقومون بقتله رميا بالرصاص.