هرسلة مضيفة طيران تعمل بالخطوط الجوية التونسية بسبب الحجاب
كتبت السيّدة نبيهة الجلّولي تعمل مضيفة طيران بالخطوط الجويّة التونسية بيانا للرأي العام تقول فيه ما يلي :
إنّي الممضية أسفله السيّدة نبيهة الجلّولي مضيفة طيران (رئيسة طاقم طائرة) أعمل بالخطوط الجويّة التونسية منذ سنة 1978 أعلمكم أنّه منذ سنة 2008 تعرّضت لمظلمة كبيرة تمثّلت في منعي من مزاولة عملي مرتدية حجابًا حيث أنّي وفي كل مرّة كنت أضطر الى نزعه بمجرّد وصولي بَهْوَ مطار تونس قرطاج الدولي وتواصل هذا الحرمان من أبسط حقوقي كمواطنة تونسية في التعبير عن قناعاتي وحرّيّتي الشخصيّة إلى حدود اندلاع ثورة الحرّيّة والكرامة إذ قمت في ذلك الحين بارتداء حجابي المتمثّل في الوشاح المرافق للزيّ الرسمي لمضيفات الخطوط الجويّة التونسيّة معتقدة أن سياسات العهد البائد في التضييق على الحريّات قد ولّت وانقطعت.
وحيث : منذ شهر افريل 2015 بدأت الهرسلة والمضايقات وتمّ منعي من الصعود الى الطائرة وممارسة شغلي في ثلاث مناسبات آخرها يوم 2 جويلية إذ وقع إجباري على النزول من الطائرة بدعوى ارتدائي للحجاب.
وحيث : فوجئت على إثر ذلك بسحب برمجة الرحلات الشخصيّة بداية من يوم 5/7/2015 إلى يومنا هذا.
وحيث : أنّي حُرمت من ممارسة حقّي في الشغل وماترتّب عنه من تأثير مادّيّ في نفسي على شخصي وعلى عائلتي.
وحيث : أنّي طالبت الإدارة كتابيًّا وذلك بالكفّ عن هرسلتي وعن سياسة التجويع التي انتهجتها تجاهي لكنّها لم تحرّك ساكنًا في مخالفة تامّة لأبسط حقوقي المكفولة في القانون والدستور التونسي.
فإنني وبموجب هذا البيان أوضّح للرأي العامّ المظلمة التي سلّطتها عليّ ادارة الخطوط الجويّة التونسيّة وخالفت بذلك الفصول 6و46و40 من الدستور التونسي الذي يضمن لكلّ مواطن حقّه المشروع في حرّيّة المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية كما يضمن له العمل في ظروف لائقة وعلى أساس الكفاءة والإنصاف.
السيّدة نبيهة الجلّولي