مراحل تقسيم مدينة صفاقس العتيقة
لقد كان من المهم أن يتم تقسيم مدينة صفاقس و ذلك لتحديد مكان العقارات إن كان محل سكنى أو دكان تجارة و غيرهم، فيتم تفصيل ذلك في عقود الملكية و البيع…
و قد شهد التقسيم تطورا منذ تأسيس المدينة سنقوم ببيان تغيره الى سنة 1925.
التقسيم الأول: كانت المدينة في القديم مقسمة إلى 4 جهات وهي: جهة شرقية، غربية، شمالية و جنوبية. و قد عاش هذا التقسيم عدة قرون. وقد كان الوالي يباشر الناس مباشرة و ذلك لقلة عدد السكان.
التقسيم الثاني: قسمت المدينة إلى حارتين شهيرتين هما حارة الشعرية نسبة لآل الشعري و هي النصف الشرقي من المدينة و حارة الدنية نسبة لآل الدنا و هي عائلة إما انقرضت أو تغير اسمها، و تشمل النصف الغربي و بها مسجد سيدي علي الكراي. و كان نهج الجامع الكبير يفصل بين الحارتين. و كان على كل حارة شيخ ينوب الوالي.
التقسيم الثالث: منذ القرن 18م إلى 3 أقسام: على كل قسم شيخ ينوب القايد، و كان خطان يمتدان من الشرق إلى الغرب يفصل بينهما. مشيخة الجبلين جهة باب الجبلي و خارجه، مشيخة البحرين جهة باب بحر و خارجه، و مشيخة الحضر بينهما و بها الجامع الكبير.
التقسيم الرابع: من القرن 19م إلى سنة 1925، قسمت إلى 4 جهات بخطين متعامدان هما نهج جامع الكبير وآخر يمتد من نهج الدريبة الى نهج مكة: ربع الحصار، ربع القصر، ربع الحميدية و ربع الرقة.
التقسيم الخامس: شمل المدينة العتيقة و الضواحي كالربض و ساقية الزيت و مركز كمون و ساقية الداير و مركز بن حليمة.