صفاقس عاصمة ثقافية 2016 : بلدية صفاقس ترفض تحويل فضاء الكنيسة إلى فضاء ثقافي متعدد الاختصاصات
عقد المجلس البلدي بصفاقس برآسة السيد مبروك القسمطيني يوم الخميس 20 أوت 2015 بقصر البلدية جلسة استثنائية للمجلس البلدي للنظر في موضوع إحداث فضاء ثقافي متعدد الاختصاصات بقطعة الأرض البلدية المقام عليها مبنى الكنيسة ومصلحة الحالة المدنية وتخصيص هذا المبنى لفائدة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.
وقد رفض المجلس البلدي مقترح وزارة الثقافة وهيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 تحويل فضاء الكنيسة إلى فضاء ثقافي متعدد الاختصاصات وذلك إلى حين تقديم تصور كامل لبرنامج الهيئة التنفيذية لصفاقس عاصمة للثقافة العربية في استغلال كل الفضاءات التي تقترحها الهيئة لمختلف فقرات التظاهرة تقديما مفصلا لفائدة للمجلس البلدية ولمختلف المصالح البلدية المعنية وإلى حين الاجتماع بهذه الهيئة لتدارس كل هذه الجوانب.
علما وأن المشروع يضم مكتبة رقمية ومسرح جيب مع إحداث ساحة كبرى أمام مبنى الكنيسة مما يستوجب هدم مبنى الحالة المدنية ومصلحة المقابر البلدية مع هدم المقهى والمكاتب المستغلة من طرف الشركة الجهوية للنقل بصفاقس وإخلاء فضاء الكنيسة من كل نشاط رياضي الذي يؤمه أكثر من 600 ناشط رياضي وتلميذ يمارسون الرياضة بهذا الفضاء يوميا.
وقد رفض المجلس البلدي هذا المشروع لأسباب عدّة من أهمها:
- تخصيص فضاء الكنيسة لانجاز المشروع مع ما تعنيه ذلك من هدم يتطلب حلولا بديلة للأنشطة الرياضية والخدماتية والإدارية وهو أمر يتطلب إعتمادات مالية كبيرة وآجال للانجاز غير متوفرة بالنسبة للبلدية في الوقت الحالي وهو ما يستدعى التزاما من كافة الأطراف المعنية لهذا الملف ( الولاية ، وزارة الرياضة، وزارة أملاك الدولة و وزارة الثقافة).
- عدم وجود مأوى للسيارات بالمنطقة المعنية وصعوبة انجاز مآوي لعدم توفر المجال العقاري بالمكان.
- صعوبة تنفيذ المشروع لعدم وجود آجال زمنية واقعية تسمح بتنفيذ المشروع إلى حدود سنة 2016.
علما وأن المجلس البلدي إنما اختار هذا الموقف من باب ائتمانه على المصلحة العامة للمدينة وعلى حسن تسيير مرافقها الخدماتية لفائدة المواطن رغم إيمانه بالفعل الثقافي وبهذه التظاهرة ودعمها لها لاسيما وأن بلدية صفاقس تساهم بصفة دائمة في مختلف التظاهرات الثقافية بالجهة وتدعم الجمعيات الثقافية والمهرجانات الصيفية بالمدينة .