أواخر الحكم الصنهاجي في صفاقس: من عودة الاستقرار إلى عودة الثورة
بعد انتهاء ثورة صفاقس على أبي الفتوح الصنهاجي سنة 1114 أولى الأمير يحيى ابنه علي الصنهاجي وقد عرفت ولايته استقرارا وعودة للأمن والسلم فقد كان حكمه عادلا أظهر حلما وحكمة في إدارة المدينة فعفا عن الثائرين على اخيه أبي الفتوح فاستبشر به السكان وأحبوه وانتشرت الأفراح بعد سنين الحزن واليأس.
إلا فترة حكمه لم تدم طويلا حيث توفي والده يحيى سنة 1115 فتولى إدارة وملك البلاد في المهدية ومن بعده ابنه الحسن الصنهاجي سنة 1120 وكان آخر أمراء صنهاجة وقد عرفت صفاقس في فترة حكمه ثورة ثانية على والي مدينتهم، الذي لم يعرف اسمه، دفاعا عن النفس والشرف حوالي سنة 1130م وعوقبوا بألوان من العذاب والعقاب حتى عفا عنهم الأمير الحسن. ثم دام الاستقرار إلى سنة 1148م أي سنة سقوط الدولة الصنهاجية تحت الاحتلال النورماني لتعود البلاد مرة أخرى إلى حالة الفوضى.