الحركة العلمية في صفاقس في العهد الصنهاجي
بعد فترة طويلة عاشت فيها صفاقس تحت الحكم الفاطمي الشيعي الذي عرف بمحاربته للمذهب المالكي السني إلا أن السكان حافظوا على مذهبهم بفضل جهود عدة شيوخ سنيين حتى انفصلت الدولة الصنهاجية عن الفاطميين ورجعت الدولة إلى مذهبها المالكي سنة 1048 وكانت صفاقس آنذاك مركزا من مراكز الأدب والعلم ازدهر فيها الأدب والشعر والفقه والطب وازداد ازدهارا بفضل انبثاق نهضة علمية وأدبية قادها:
– العلامة الشيخ أبو الحسن علي اللخمي الذي اختار صفاقس مركزا لنشر علمه حتى ذاع صيته في كامل العالم الإسلامي وعرفت مدرسته بالمدرسة اللخمية يقصدها العلماء والطلاب من كل الأنحاء لطلب العلم رغم ما عرفت صفاقس من اضطرابات واستقلال.
– أبو علي الحسن الكلاعي:تلميذ علي اللخمي كان فقيها وعالما في الحساب والهندسة والفرائض نشر علمه في المغرب والأندلس.
– ابن الضابط الصفاقسي: تلميذ علي اللخمي تولى الإفتاء بعد شيخه وله مسجد بنهج التيجاني يعرف بسيدي يحيى توفي سنة 1148 عند الاحتلال النورماني
– الشيخ جبلة: تلميذ علي اللخمي ومسجده بنهج الدريبة توفي سنة 1168
– الشيخ عبد الجليل: تلميذ علي اللخمي ومسجده بنهج القصبة
– عبد الرحمان الطابع: تلميذ اللخمي وكان العالم الوحيد الذي سلم من الاحتلال النورماني توفي سنة 1176.
– إلى جانب تلاميذ اللخمي اشتهرت عائلة الفرياني بعلمائها وشيوخها تولوا قيادة المدينة في ذلك الوقت وساهموا في إشعاعها ومنهم:
+ أبوبكر الفرياني اللخمي: العالم الفقيه توفي سنة 1159
+ علي الفرياني: الشيخ المجاهد توفي سنة 1148 وكان عامل صفاقس حتى الاحتلال النورماني
+ عبد الجبار الفرياني: تلميذ اللخمي ودفن بجواره.
أما في المجال الأدبي فقد ازدهر الأدب والشعر ورائدها علي التنوخي الذي عاش سنة واحدة تحت حكم المعز الصنهاجي وتوفي سنة 1049
– بن نعيم الفزاري: كان شاعرا استحسنه ابن رشيق القيرواني
– أبو أحمد بن تميم: وكان شاعرا مادحا
– عبد الجبار بن حميدس الصقلي: عاش 20 سنة في صفاقس وكان مقربا من الحاكم الصنهاجي عرف بحبه ودفاعه عن صفاقس.
– الاديب عمر البكري الذي عرف بنقده للغزالي
– أبو حفص عمر القمودي: كان أديبا فقيها شاعرا
أما حركة التصوف فقد قادها عباس الجديدي القادم من المغرب وهو من سلالة إدريس الأكبر وكان له مسجد في المدينة توفي سنة 1148.
___________________________________________________________________
د.وليد العش. موقع تاريخ صفاقس.