ثورة صفاقس على الوالي الصنهاجي ( 1106- 1114)
بعد رجوع صفاقس إلى الحكم الصنهاجي سنة 1099 تواتر على ولايتها عدة عمال صنهاجيين إلى ولى عليها الامير يحيى بن تميم ابنه أبا الفتوح الصنهاجي سنة 1106 فثار عليه سكان صفاقس برمتهم فهاجموا قصره ونهبوه وهددوا بقتله. واختلف في تحديد سبب هذه الثورة حيث فسرها البعض ومنهم الشاعر أمية بن أبي الصلت المقرب من البلاط الصنهاجي: أن أهل صفاقس أهل فتنة ويرفضون الحكم الصنهاجي.
ولكن الأرجح أن سكان صفاقس ثاروا بسبب سوء سلوك أبي الفتوح وعدم إنصافه و قلة خبرته وجشعه في الحكم وهو الذي ساعد المغاربة الكيميائيين في قتل والده يحيى غدرا سنة 1115 فتم نفيه إلى قصر زياد.
بعد أن ثارت صفاقس استنجد أبو الفتوح بوالده يحيى فسلط عليها أقصى عقاب فشتتهم وملأ منهم الحبوس وأذاقهم الفقر والبؤس إلى أن عفا عنهم سنة 1114.