صفاقس : معرض الفنان التشكيلي و المخترع “أمين الغرياني” تحت عنوان Biolivart
يعتبر أمين الغرياني و هو طالب دكتوراه بجامعة جون جوراس إنّ ما يميّز الفنّ التشكيلي في الحقبة المعاصرة هو إختراقه من عدمه للقوانين المحددة لهوّيته من أجل إنفتاحه على العلوم التجريبية لإنتاج ثقافة فنّية مرادفة للمد العلمي، ثقافة فنّية مُحصنة بالدقّة والموضوعية العلمية. ثقافة سيتم تقديمها بمعرضه الأول له بتونس تحت عنوان “بيوليفار” و الذي تم تقسيمه إلى مرحلتين، الأولى بكلية العلوم بصفاقس وذلك بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال يوم الاربعاء 25 فيفرى إلى 4 مارس، أما المرحلة الثانية ستكون في المعهد العالي للفنون و الحرف بصفاقس يوم 7 مارس. هذا الجمع بين الفنون و العلوم ينصب تحت توجه الفن البيولوجي باتجاهاته الفن الجيني و الترنسجينى، فن الخلايا الحية ….
سيتم بهذا المعرض تقديم دلالة الفن البيولوجي، بوادره، أهدافه و لمحة عن ابرز فنانيه. بالإضافة إلي تقديمه لتجربته الذاتية في هدا المجال مع عرض للوحات فنية تروي قصة البحث داخل المخابر البيولوجية المنجزة بألوانه الطبيعية.
يجيب امين على عدة أسئلة بهذا المعرض كانت قد و وجهت إليه لعل من بينها :
كيف يمكننا تفسير الحضور المتزايد للتقنيات والوسائط البيولوجية في الحقل التشكيلي المعاصر؟ هل يعود ذلك إلى طبيعة تطور العلوم، وهو التطوّر الذي أدى إلى وضع نموذجي للمعرفة البيولوجة في الثقافة المعاصرة، وقاد إلى تداخلها مع مجالات واسعة من المعارف والممارسات ومنها الممارسة الفنية؟أم انه يؤشر إلى اختراق الحدود الفاصلة بين الفن والعلم تصور خاص آو رؤية جديدة و أصلية للإبداع؟ و لكن فيما يكمن تحديد دور المعرفة البيولوجية في الإبداع التشكيلي، هل يقتصر على إنشاء الأثر آم أن مداه يصل إلى تلقيه؟
يهتم امين بمعالجة تلك الأسئلة وفق سياقين مختلفين : سياق أول يحلل المعرفة البيولوجية بوصفها أداة آو تقنية معالجة لابتكار نماذج من الأعمال والممارسات الفنية، وهو سياق لا يهمل إمكانية توظيف الفن أحيانا كوسيط لتبرير الخطاب العلمي. أما السياق الثاني، فهو جمالي ايتيقى يتعلق بالتساؤل حول البيولوجيا بوصفها وسيطا ثقافيا، اى حول إسهام المعارف البيولوجية في توطيد العلاقة بين الإبداع التشكيلي و منظومة القيم الثقافية و الاجتماعية. وهو دور لا يمكن أن ينفصل عن الدور الذي عادة ما يوكل إلى فعل الفنان بوصفه إنسانا آو فردا ملتزما.