ظاهرة المقاهي بطريق الأفران : الأسباب والسلبيات
ظاهرة المقاهي بطريق الأفران ظاهرة تجلب الانتباه :
ـــــ7 مقاهي في الكيلومترات الثلاثة الأولى نظرا لأن الكثافة السكانية مرتفعة وهو أمر طبيعي ومقبول
ـــــ 10 مقاهي بعد الطريق الحزامية رغم أن الكثافة السكانية ضعيفة.
إذا ما سلمنا جدلا بأن المقهى تستغل من باب أولى وأحرى محيطها ولا تعتمد كثيرا على الوافدين من خارجه. فكيف نجد مثل هذا العدد أي معدل مقهى في الكم الواحد؟ وكيف تفتح 6 مقاهي من الكم 6 إلى الكم 8 أي معدل 3 مقاهي في الكم الواحد وهو معدل مرتفع لا يمكن تصديقه؟ فماهو تفسيره ؟
لا أرجح سبب ارتفاع عدد المقاهي إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل من الشباب في هذه المناطق لأن الكثافة السكانية ضعيفة ولأن فتحها بهذا النسق المرتفع تم خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ولعله مرتبط ببناء المركبات السكنية حاضرا ومستقبلا. لا أرجح سببه أيضا إلى ارتفاع عدد النازحين فعددهم قليل لأن طريق الأفران غير مستقطب لهم لعدم تواجد الأحياء الشعبية الخاصة وقلة المساكن الشعبية المعدة للكراء، وعدم تواجد مواطن الشغل للعمل وحتى عمال المقاولات وجودهم ظرفي زمنيا وبالتالي لا يراهن عليهم أصحاب المقاهي لأصحاب المقاهي نظرة استشرافية نظرا للعدد الكبير من المركبات السكنية التي ستنشأ وما سيترتب عنه من تزايد عدد السكان ومن ارتفاع لنمو الحركة التجارية مستقبلا.
لا يقتصر رواد المقاهي من سكان المناطق المحيطة والمجاورة فقط بل من الوافدين وهم الأكثر نظرا لموقع طريق الأفران حيث يتوسط كل طرقات الجهة وبالأخص طريقي قرمدة والعين ونظرا لجودة الخدمات ونوعية تصنيف بعضها.
خصوصيات طريق الأفران كونه طريق هادئ سمعته طيبة منذ القدم قاطنوه مشهود لهم بالاستقامة والعائلات فيه ذات جاه وبحبوحة عيش.
السلبيات: الازدحام المروري أمام المقاهي نظرا لربوض سيارات الحرفاء قربها المشاكل المترتبة عن هذا التوقف بالنسبة للأجوار وهي معاناة يومية ومشاكل لا تحصى ولاتعد القلق الذي تسببه المقهى للأجوار ومتساكني العمارة التي توجد بها: ضجيج, سهر خاصة في رمضان, إحراج, روائح, عراك وخصومات أحيانا، ففدان ذلك الطابع الهادئ والمريح لطريق الأفران.
هذا وانطلاقا من تعلقي الكبير بهذا الطريق أطالب المصالح المختصة بعدم الترخيص مستقبلا بفتح مقاهي جديدة لأننا تحصلنا على اكتفائنا الذاتي منها ويكفينا هذا العدد لعشريات كثيرة ونحمد الله على ذلك وأن تطبق قانون فتح الصيدليات على المقاهي وما أبعد هذه عن تلك … وللحديث بقية.
محمد العش.