” فلاش ديسك ” نسيه عسكري في بدلة سلمت للتنظيف قاد فتاتين للمحكمة في قضية ارهاب
تفيد وقائع القضية أنه في اطار عمل أعوان الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب ومراقبة الصفحات الإلكترونية ذات المنحى التكفيري تم رصد صفحة الكترونية تسمى “شباب التوحيد بالجامعة قفصة 2” التي نشرت العديد من الصور للمجموعة الإرهابية الفارة بجبل الشعانبي وعبّرت عن مناصرتها لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، كما كانت تلك الصفحة تنعت أعوان الأمن والحرس والجيش الوطني بالطواغيت فتبين أن من تدير تلك الصفحة طالبة وقد صرحت هذه الأخيرة لدى الباحث أنها تدير تلك الصفحة منذ ستة أشهر ونشرت بها صورا لمقاتلين ملثمين بجبل الشعانبي وصورة لزعيم التنظيم وصورة لفتاة منقبة مشيرة أنه تم قبولها لتصبح من المشرفين على الصفحة نافية معرفتها ببقية المشرفين. مضيفة أنها تتبنى الفكر السلفي الجهادي التكفيري وأنها تنتسب الى المجموعات المقاتلة بتونس وبأنها نشرت على صفحتها الفايسبوكية التي تديريها بإسم مستعار نشيد تابع لداعش يحرض على الجهاد وبأنها نشرت صورة أبو بكر البغدادي مع عبارة “باقية بإذن الله”
وقد تم الكشف بأن حاسوبها كان يحتوي على وثائق مكتوبة بها معطيات تخص القاعدة العسكرية الجوية بقفصة التابعة للجيش الوطني.
وخلال التحقيق معها تراجعت في اعترافاتها وقالت أنها تسلمت خازن معلومات “فلاش ديسك” من صديقتها لإستغلاله في أطروحتها مشيرة أنه ولئن كانت تدير صفحة الكترونية على الفايس بوك فإنه نتيجة الفراغ لا أكثر نافية علمها بما يحتويه “الفلاش ديسك” الذي تسلمته من صديقتها مضيفة أنه تم قبولها بصفحة على الفايس بوك تحمل إسم “أم أنفال” وأصبحت تشرف عليها ولكنها لم تنشر على تلك الصفحة تدوينات محرّضة على الجهاد أو صور الإرهابيين الفارين بجبل الشعانبي مشيرة أنها ليست الوحيدة التي تشرف على تلك الصفحة بل هنالك ثلاثة مشرفين آخرين وربما يكون أحدهم من كان ينشر تلك التدوينات التكفيرية.
وقالت المتهمة أيضا أنها أنشأت صفحة على الفايس بوك تحمل اسم ” قفصة المسلمة” وقد تم اغلاقها من قبل إدارة الفايس بوك.
وقد أكدت صديقة الطالبة وهي تلميذة متهمة في القضية أنها انقطعت عن الدراسة منذ سنة 2011 مشيرة أنها كانت تعمل بمحل لغسل الملابس وقد عثرت خلال عملها على “فلاش ديسك” داخل بدلة عسكريّة وبما أن صديقتها الطاّلبة طلبت منها تسليمه ايها استجابت لطلبها.
خلال محاكمتهما أنكرت الطالبة متراجعة في اعترافاتها الأولى وقالت أن نشاطها على الشبكة العنكبوتية كان بسبب الفراغ وأنها تسلمت بالفعل “فلاش ديسك ” من صديقتها لإستغلاله في أطروحتها.
المتهمة الثانية قالت أنها عثرت على “الفلاش ديسك ” ببدلة عسكرية لما كانت تعمل بمحل لغسل الملابس وسلمته لصديقتها.
مع الإشارة أنه خلال سماع شهادة أحد العسكريين لدى الباحث قال أنه نسي “فلاش ديسك” ببدلة عسكرية تابعة له والتي اعتاد غسلها بمحل لغسل الملابس.
صباح الشابّي / الصباح نيوز