البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية : تونس في المرتبة 14 عالميا من حيث أعلى نسبة بطالة لدى الشباب
اعتبر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في دراسة أعدها مؤخرا، أنه رغم نجاح تونس في تحقيق انتقال ديمقراطي اتسم بكونه الأكثر “سلما” مقارنة بالبلدان المجاورة لها، فان عدم الإستقرار السياسي في البلاد يظل من أول العراقيل التي تعاني منها الشركات التونسية.
ويعزى عدم الإستقرار السياسي هذا الى تداعيات الانتقال السياسي في البلاد، والتأثير غير المباشر لتأزم الأوضاع في ليبيا على تونس علاوة على خطر الإرهاب.
وصنفت نفس الدراسة، التي اعتمدت على استبيان وجه لشركات تونسية، عدم تماشي الشهائد مع متطلبات سوق الشغل كعقبة ثانية امام تطور مناخ الأعمال.
وفسرت ذات الوثيقة هذا الامر، بعجز النظام التعليمي العالي عن تلبية احتياجات سوق الشغل في القطاع الخاص والذي تعد فرص التشغيل المتاحة به محدودة.
واحتلت تونس، المرتبة 14 من حيث أعلى نسبة بطالة في صفوف الشباب في العالم (بنسبة 31.2 بالمائة). وتسجل تونس، كذلك، ارفع نسبة بطالة للشباب في بلدان جنوب وشرق المتوسط 13.3 ٪.
وجاءت ممارسات المنافسين في القطاع الموازي في المرتبة الثالثة للعقبات التي تحول دون الارتقاء بمناخ الاعمال في تونس، وفق نفس الدراسة، ذلك أن 2ر45 بالمائة من الشركات التونسية المتمثلة في المؤسسات القديمة وغيرها من الصغيرة والمتوسطة تشكو من منافسة السوق الموازية.
وتعد هذه النسبة الأعلى من بين تلك المسجلة في بلدان جنوب وشرق المتوسط (40.2 بالمائة). ومثل الاقتصاد الموازي في تونس 38 بالمائة من الناتج المحلي الخام سنة 2013 مقارنة بنسبة 30 بالمائة في سنة 2010، حسب تقديرات الدراسة.