أمام تواصل الاعتصام بـ «بيتروفاك» : صيحة فزع من أصحاب النزل إثر إلغاء الحجوزات
يتواصل للاسبوع الثاني على التوالي توقف الانتاج بشركة «بيتروفاك» على ضوء الاعتصام الذي ينفذه 268 من اصحاب الشهائد العليا بمقر وحدة الانتاج بالشركة للمطالبة بترسيمهم بها وهم الذين كانوا طيلة الثلاث سنوات الماضية يتقاضون اعانات شهرية من «بيتروفاك». وقالت الشركة انه تبعا للاوضاع الاقتصادية الصعبة العالمية فانها لم تعد قادرة على دفع المزيد من هذه الاعانات وان كل ما يمكنها فعله هو ان تقوم بمساعدة هؤلاء على بعث مشاريع لهم في اطار تشاركي بينهم، مشيرة الى ان كل اطارات واعوان الشركة منذ تأسيسها والى الآن لم يصل الى 170 شخصا فكيف يمكن ترسيم اصحاب الشهائد العليا هؤلاء وعددهم اكبر بكثير من كل الرصيد البشري للشركة؟
ويبدو انه سيكون لتواصل توقف الانتاج بـ «بيتروفاك» نتائج وخيمة لا على مستوى الشركة فحسب وانما ايضا على الاطراف والمؤسسات المستفيدة من وجود الشركة في قرقنة بعدما اضحت «بيتروفاك» تلعب دورا كبيرا في دفع الحياة الاقتصادية بالجزيرة، من ذلك تشغيل النزل والمطاعم وسيارات الاجرة والمتاجر وغير ذلك من المرافق.
وفي هذا الاطار أفادنا بعض اصحاب النزل بقرقنة انه وصلتهم أمس من شركة «بيتروفاك» مراسلات بإنهاء التعاقدات وإلغاء الحجوزات لاعوانها بهذه النزل تبعا لتواصل تعطل الانتاج للحد من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها يوميا. وفي هذا الاطار أفادنا الحبيب زريدة صاحب نزل «النخلة» انه وصله إشعار بإلغاء الحجوزات بنزله لاعوان «بيتروفاك» وقال ان ذلك يعني بالنسبة له الافلاس وانه يشغل 25 عونا قارا سيجدون انفسهم في حالة بطالة باعتبار ان الحركية الاقتصادية بقرقنة مفقودة وهي التي لا يتجاوز عدد سكانها14 الف نسمة وان مصدر الحركية الاقتصادية هي «بيتروفاك» فقط و«اذا اغلقت فيعني ذلك توقف النشاط».
وواصل صاحب النزل كلامه بالقول ان ما يجري كارثي وانه لا يعقل تعطيل النشاط بـ «بيتروفاك» ما دامت هي المحرك الاقتصادي بالجزيرة ولفت الى ان الامر لا يخصه لوحده بل يخص ويشمل بقية النزل المنتصبة بقرقنة الى جانب بقية المكونات المستفيدة من وجود بيتروفاك كأصحاب سيارات الاجرة والمتاجر وباعة الاسماك وأصحاب المحلات.
وتجدر الاشارة الى ان اعوان شركة «بيتروفاك» كانوا قد نظموا خلال الاسبوع الماضي وقفة احتجاجية امام مقر ولاية صفاقس للمطالبة برفع الاعتصام الذي شل الانتاج والذي اصبح يهددهم في مورد رزقهم وقوت عيالهم.
فتحي بوجناح / التونسية