الديبلوماسي التونسي عبد الله العبيدي: ساركوزي جاء لتونس متحدّثا باسم اللوبي اليهودي الصهيوني، وتصريحاته احتقار واستفزاز لتونس والجزائر معـًا
أثارت زيارة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى تونس ردود أفعال عديدة بين من يرى أنها “زيارة عادية”، وبين من ندّد بها، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة بخصوص الجزائر، والتي قال فيها انه ” لا أحد يعرف إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في الجزائر… وكيف ستكون الجزائر في المستقبل … وكيف سيكون وضعها ؟”.
وفي هذا السياق قال الدبلوماسي التونسي السابق والمحلّل السياسي عبد الله العبيدي ان تصريحات ساركوزي مستفزة ولم يهدد بها الجزائر فقط بل هدد تونس أيضا وذلك بقوله “لا نريد حربا بين الضفّتين”، مبيّنا أن هذا يُعدّ اعلانا واضحا لـ”إما أن تكونوا معنا أو ستكونون طرفا في الحرب في المستقبل”.
وأوضح العبيدي، في تصريح لـ “حقائق أون لاين” اليوم الاربعاء 22 جويلية 2015، أن “ساركوزي لا يتحدّث باسم فرنسا التي لفظته ونبذه شعبها، ولا باسم حزبه، ولا باسم أوروبا، وانما يتحدّث باسم اللوبي اليهودي الصهيوني الذي يتبعه وينتمي اليه، وجاء مهدّدا لتونس والجزائر، ويتفاخر بيننا بأنه خرّب ليبيا وساهم في قتل القذافي”، على حد تعبيره.
كما شدّد على أن ” تصريحات ساركوزي بمثابة إعلان الحرب على الجزائر وعلى المنطقة ككل، بما فيها تونس”، واستغرب كيف يمكن أن تكون تونس أرضا لهذه التصريحات، معتبرا أن “ساركوزي استباح أرضنا من خلال اعلان احتقاره للجزائر وأن تونس متواطئة عن غير وعي في هذا الخصوص”.
وأكد العبيدي أنه على رئيس الجمهورية أن يُصدر تنديدا شديدا بمثل هذه التصريحات، فضلا عن كل مسؤول واع من أعلى هرم السلطة إلى أسفله حتى لا تكون تونس متواطئة وموالية، وحتى تحفظ علاقتها بالجزائر الشقيقة، وفق تقديره.