طاعون صفاقس 1784
أصاب صفاقس سنة 1784 مرض الطاعون وغزا المدينة طولا وعرضا وتكاثرت الإصابات ناهيك أن عدد الموتى بلغ 250 شخصا في اليوم وبلغ جملة الموتى مدة الطاعون يقارب 15000 شخصا والإصابات في النساء أكثر منها في الرجال وفي الزنوج أكثر من البيض.وشمل الموت عددا كبيرا من رجال العلم والأدب وحملة القرآن العظيم من بينهم: القاضي عبد السلام بن عبد العزيز الفراتي والمفتي العالم حسن بن أحمد الشرفي والإمام الفقيه الطيب بن محمد الشرفي وابناه الشيخان محمد وعبد السلام والشاعر والأديب الشيخ الطيب بن علي ذويب والقاضي محمد المصمودي, الفقيه وعمدة التوثيق علي المصمودي الولي الصالح سعيد حريز وغيرهم كثير وآخر من مات بهذا الوباء العالم الفقيه العدل علي العش.
قدم هذا الطاعون من أرض مصر الذي ضربها سنة 1781 وانتقل إلى صفاقس عن طريق بعض تجارها القادمين من هناك والذين اكتروا مراكب من البندقية ورغم الاحتياطات اللازمة أصاب هذا الوباء صفاقس وأصاب البلاد فقضى على سدس سكانها. و70℅ من سكان صفاقس والذي كان تعداد سكانها 16000 سنة 1881.