رد النائب محمد أنور العذار حول موضوع “معارضة تحويل معمل السياب من صفاقس”
تحية طيبة ,
وبعد , فانه ردا على التساؤلات التي توحي بأن عددا من النواب بمن فيهم شخصي هم ضد غلق مصنع السياب بصفاقس , فاني أفيد الرأي العام بما يلي :
ان مسألة غلق مصنع السياب هي مسألة محسوم في أمرها ولا يختلف فيها اثنان من متساكني مدينة صفاقس وهو موقفي الواضح كنائب عن جهة صفاقس ( صدر قرار الغلق منذ 8 أفريل 2010 ) , الا أن قرار الغلق دون وجود ارادة وحل واضح في خصوص مصير كمية الفسفوجيبس المتواجدة بالمكان يجعل قرار الغلق منقوصا وغير ذي جدوى اعتبارا لما لهذه المادة من تأثير سلبي على صحة المواطنين وعلى المحيط .
وانه , وفي هذا الاطار , تبين وان عددا من المهندسين توصلوا الى طريقة جديدة وغير ملوثة وغير مضرة بالمحيط ( Traitement a froid ) قصد معالجة هذه النفايات لاستخراج نوع من الفسفاط الخفيف وتصديرها وقد تمت التجربة بنجاح في هذا الخصوص .
وهذه الطريقة تمكن خاصة من التخلص من جبل النفايات الذي يمتد على مساحة خمسون هكتارا يتسبب بقاءه على تلك الحالة في تلوث المائدة المائية اضافة الى تلوث الهواء كما تحقق عائدات مالية هامة ناتجة عن عملية التصدير
وفي هذا الاطار , وبعد أن تم اطلاعي على كافة خصوصيات طريقة معالجة هذه الفضلات وعلى ايجابياتها للتخلص منها , وتماشيا مع قرار الغلق الصادر في 8 أفريل 2010 والذي نص على انجاز مشاريع غير ملوثة على أرض المصنع , وبعد التثبت من عدم الاضرار بالمتساكنين وبالمحيط , طلبت مع مجموعة من النواب ( 5 نواب ) بأن يتم مواصلة النشاط لغاية التخلص من النفايات وليس لانتاج الفسفاط .
وبالتالي , فان ما ينسب الى شخصي من وقوفي ضد الارادة الشعبية لمواطني ولاية صفاقس لا أساس له من الصحة خاصة واني من الحريصين مع كافة متساكني صفاقس على منع كل اضرار بالمتساكنين والمحيط عبر التلوث الذي يتسبب فيه مصنع السياب الآن .
صفاقس في 25 ماي 2015
محمد أنور العذار