بعد المنستير والمرسى : “الشرطة الدينية” تظهر في صفاقس وتطارد المفطرين
اصدرت الرابطة التونسية للدَفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الشَمالية بيان إلى الرأي العـام حول تعرض عدد من المفطرين في شهر رمضان الى المضايقة والهرسلة والإهانة من قبل أعوان أمن أثناء قيامهم بدوريات مراقبة للمفطرين بالمقاهي المفتوحة بمدينة صفاقس
وجاء في البيان ما يلي:
” تلقّى فرع صفاقس الشَمالية للرابطة التونسية للدَفاع عن حقوق الإنسان كمّا هائلا من تشكّيات صادرة عن مواطنين تعرّضوا للمضايقة والهرسلة والإهانة من قبل أعوان أمن أثناء قيامهم بدوريات مراقبة للمفطرين بالمقاهي المفتوحة بمدينة صفاقس ، وقد تجاوزت الدّوريات الأمنية في بعض الحالات دورها المعلن إلى تقديم دروس في الأخلاق – على الطّريقة البوليسيّة – باستعمال الكلام البذيء والتّهديد بالإعتداء بالعنف وتلفيق التّهم ، بل والشّروع في ذلك.
وأمام هذا التعدّي الصّارخ على الحريّة الفردية للمواطنين تحت غطاء تطبيق القانون وملاحقة الفارّين من العدالة ، وهي ذريعة استعملت لتصفية الحساب مع المختلفين في القناعات الفكرية ، فإنّ فرع صفاقس الشَمالية للرابطة التونسية للدَفاع عن حقوق الإنسان :
– يدين كلّ الممارسات المتنافية مع القانون ولا سيما مع الفصل السّادس من دستور البلاد الذي يضمن حريّة الضّمير ولمعتقد ، والفصل الحادي والعشرين وما بعده من الدّستور ، وهي الفصول التي تكرّس الحريّة الفرديّة و تحمي الحرمة الجسدية والمعنوية للمواطنين .
– يدعو المسؤولين الأمنيين إلى الإنكباب على وظائفهم الحقيقية ، وفي كنف احترام القانون .
– يدعو النيابة العمومية إلى تتبّع من تجاوز سلطته من أعوان الأمن .
– يدعو مكوّنات المجتمع المدني إلى الوقوف في وجه هذه التّجاوزات التي تهدف إلى نسف مكاسب التونسيين وطموحهم للحرّية والعيش في كرامة ، كما يدعو الأطراف السياسيّة وخاصّة من صادقوا على الدّستور إلى تحمّل مسؤوليّاتهم الأخلاقية والسّياسية في صون دستور البلاد ، وحريّة المواطنيــن وكرامتهم” .