بقسم الاستعجالي بصفاقس : نقائص بالجملة و “الأكتاف خدّامة”
يعتبر قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة من الأقسام التي لا تنام والتي تستقبل يوميا اعدادا كبيرة من المرضى من مختلف الجهات ولكن تبقى دائما هذه المراكز تحت العناية الإلهية خاصة في ما يتعلق بقلة الاطار الطبي وشبه الطبي والتباطؤ في الخدمات والتحاليل حيث يبقى المريض ينتظر ساعات عديدة للظفر بالنتيجة الأولية من تحليله.
علي البهلول صحفي في جريدة الصباح اليومية قام بجولة ليلية بقسم الاستعجالي اين كانت الأجواء تثير القلق من جهة والألم على الحالات الاستعجالية من جهة أخرى التي تستوجب التدخل العاجل والفوري. حيث تصبح الدقائق مصيرية داخل القسم في ظل الاختناق والاكتظاظ الذي يبقى شعار الاستعجالي فقد عاينا العديد من الحالات خاصة المتعلقة بحوادث المرور اوالنوبة القلبية أو ارتفاع منسوب السكر في الدم أو الاسهال او الكسور .
انتظار مقيت
وقد تحدث كاتب المقال مع بعض المرضى داخل القسم الاستعجالي أشاروا أن الانتظار لا يزيد الا الأمر سوءا خاصة اذا تعلق بحالات خاصة كالازمة القلبية أو الزائدة الدودية وهو ما يتوجب على الاطار الطبي الاسراع قدر المستطاع لانقاذ المريض مشيرين أنه في غياب الطاقم الطبي فانهم يضطرون للانتظار عديد الساعات الا أن يأتي من يحن عليهم بمقابلتهم متطرقين الى المماطلة التي يتعرضون اليها وخاصة وهم ينتظرون التحاليل الطبية مشيرين أن “الأكتاف لا تزال خدامة” في المستشفى وقد حملوا هنا الدولة المسؤولية في هذا الانحلال في خصوص غياب الأطباء.
نقائص بالجملة
عديد النقائص يعيشها المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة منها محدودية الأسرّة الخاصة بالايواء الليلي الى جانب النقص الفادح في الأطباء وخاصة في قسم الاستعجالي حيث يحل بعض المتربصين محل الدكاترة ويكونون “الفاتقين الناطقين” في عملية الكشف والفحص التي لا تخلو من الأخطاء..فمتى سيتم إيقاف هذه المهزلة الطبية وهل من وجود زيارة فجيئة ليلية لسيادة وزير الصحة ليكتشف بأم عينيه ما آل إليه الوضع الصحي في مستشفياتنا اليوم؟.