عودة صفاقس للموحدين و بناء مواجل الناصرية سنة 1205
اتسمت فترة حكم الموحدين في تونس بالاضطرابات و بتعدد الثورات خاصة منها ثورة بني غانية. و بعد معارك كر و فر سيطر بنو غانية مرة أخرى على عدة مدن كتونس و المهدية و صفاقس و بلاد الجريد سنة 1199م بعد وفاة الخليفة الموحدي يعقوب المنصور. و بعد تولي ابنه أبي محمد عبد الله الناصر الحكم عن سن 18 سنة، عزم على القضاء على بني غانية في معقلهم. فاستولى على جزر البليار سنة 1203م. ثم قام بحملة على افريقية استرجع بها المدن التي احتلها بنو غانية و تم طردهم إلى الصحراء سنة 1204م. و رجعت صفاقس بذلك إلى الموحدين.
و عندما مر الخليفة أبو محمد الناصر بصفاقس و رأى ما يعانيه أهلها من قلة الماء الصالح للشراب، أذن بإحداث عدد كبير من المواجل لجمع مياه الأمطار و عددها 366 أي عدد أيام السنة مقدرا أن السكان يكفيهم لشربهم ماجلا كل يوم. سمي المكان الذي أحدثت فيه المواجل شمال مدينة صفاقس بالناصرية نسبة لمؤسسها أبو محمد الناصر الموحدي.