اعترافات المهرب والارهابي الخطير محمد علي الغربي: هكذا وصلت 15 شاحنة مدججة بالأسلحة الى جبال الكاف والقصرين
أكد الارهابي الخطير والمهرب المدعو محمد علي الغربي، الذي تم القبض عليه من قبل الوحدات الأمنية لإقليم الحرس الوطني بمدنين منذ شهر سبتمبر من السنة الفارطة، أن 15 شاحنة مدججة بالأسلحة وصلت إلى ارهابيي جبال الكاف والقصرين قادمة من ليبيا.
وقال الغربي في اعترافاته، حسب ما نقلته صحيفة الشروق الصادرة اليوم الاثنين 27 جويلية 2015، إن الارهابي خالد الشايب المعروف بلقمان أبوصخر طلب منه أن يقوم بإيصال شاحنات الأسلحة لجبال القصرين في المرحلة الأولى ثم تسليم كميات من الأسلحة والمتفجرات للعناصر الارهابية بجبال الكاف كمرحلة ثانية، مضيفا انه تمكن في فترة وجيزة لا تتجاوز الشتة أشهر من كسب ثقة زعيم كتيبة عقبة ابن نافع وهو ما جعله يكون من أبرز مساعديه والصندوق الأسود للتنظيم.
وأضاف الغربي أنه إثر نجاحه في التواصل بين المهربين الذين كانت مهمتهم تقتصر على إدخال الاسلحة إلى الحدود التونسية وبين االهرابيين الذين كانوا يتمركزون بالجبال، قرر لقمان أبوصخر أن يسلمه مهمة تجارة الاسلحة التي كانت بدورها توفر له مرابيح هامة لك يكن يتوقعها.
وأكد في هذا السياق أنه تمكن من إدخال 15 شاحنة مدججة بلاسلحة لارهابيي جبال الكاف والقصرين، مضيفا أنه كان يسلم هذه الكميات إلى القيادات داخل التنظيم ليقوموا بدورهم بتوزيعها على رؤساء الخلايا الارهابية داخل كل من الولايتين المذكورتين.
وأضاف المتهم أن ارهابيي ولاية جندوبة كانوا يتقاسمون الأسلحة مع بقية العناصر الارهابية المنتشرة داخل جبال الكاف نظرا لسهولة التنقل بين جبال المنطقتين ومعرفة قياداتهم بكل المسالك الجبلية الوعرة الرابطة بين كل المناطق المؤدية إلى أوكار الاهابيين في هذه المناطق المعروفة بصعوبة مناخها.
وعن كيفية ادخال الاسلحة إلى التراب التونسي، اعترف محمد علي الغربي، المكنى بأبويمنة، بأنه كان يتعامل مع مهربين تونسيين وليبيين كانوا يقومون بإدخال شاحنات الأسلحة إلى تونس عبر المسالك الصحراوية للمعابر الحدودية الرابطة بين تونس وليبيا، مضيفا أن حوالي 80 بالمائة من الأسلحة قادمة من التراب الليبي ويوفرها قيادات من تنظيم أنصار الشريعة ويشرف عليها سيف الله بن حسين المكنى بأبوعياض.
أما عن علاقته بلقمان أبوصخر، فقال الغربي في اعترافاته: “لو طلب مني قتل والدي لقتلتهما من أجل إرضائه فقط”، مضيفا أنه كان “متأثرا جدا بفكره وسلاسته وقوة شخصيته”، واكد انه أصبح ينتمي للجماعات الارهابية للقيام بعمليات داخل العاصمة لإدخال الفوضى والبلبلة في البلاد انتقاما لكل عناصر الخلايا الارهابية التي قضت عليها الوحدات الأمنية والعسكرية.