الإندبندنت : إيران “جمهورية الموت”
قالت “صحيفة الإندبندنت”, إن إيران تحولت إلى جمهورية الموت، في ظل تفشي الإعدامات التي وصلت إلى 700 حالة إعدام منذ مطلع العام الجاري، بالإضافة إلى تقارير حقوقية تحدثت عن احتمال إعدام 1000 سجين بحلول نهاية العام.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام في إيران بأنها “لا تتناسب مع طبيعة المجتمع، الذي يرزح جزء كبير منه تحت خط الفقر”.
ولفتت المنظمة إلى وجود أحكام بالإعدام “تطلق على جرائم غامضة الصياغة أو فضفاضة، وأن بعض الأفعال لا يصح تجريمها، فضلاً عن إصدار عقوبة الإعدام بحقها”.
ووصفت المنظمة المحاكمات في إيران بأنها “معيبة للغاية، وغالباً ما يحرم المعتقلون من الاتصال بمحامين”.
وفي مقال بذات الصحيفة، كتب “روبرت فيسك” عن الإعدامات في إيران، معتبراً أن “حبل المشنقة أكثر عاراً من أجهزة الطرد المركزي، حيث يمكنك التفاوض على منشأة نووية ولكن لا يمكنك إعادة الحياة لمن نزعت روحه”.
ويتحدث “فيسك” عن العديد من الحالات التي سيقت إلى حبل المشنقة في إيران بعد انتزاع اعترافات منهم بالقوة، بعضها كان يتعلق بالإساءة إلى السلطة، في حين أن بعضها الآخر يتعلق بتجار مخدرات، مشيراً إلى أن “هذه التجارة رائجة جداً في الجمهورية الإسلامية”.
وقال “فيسك”: إن المنظومة القضائية في إيران موجودة من أجل حماية النظام، ولذا لم نجد ما يحول دون إعدام الشاعر والناشط الإيراني العربي هشام شعباني بُعيد انتخاب الرئيس الحالي حسن روحاني”.
وأشار “فيسك” إلى حديث له مع مسؤول إيراني حول كثرة الإعدامات، مبيناً أن “المسؤول الإيراني تحدث عن عمليات التجارة بالمخدرات وما تتطلبه من قرارات صارمة”.
ويقول “فيسك”: إنه من السهل على نفس المنظومة القضائية أن تتعامل مع الزيادة المخيفة في الجرائم المرتبطة بالمخدرات – التي يفترض ألا تظهر في جمهورية إسلامية – من خلال إعدام العشرات من تجار المخدرات”.
ويستذكر “فيسك” ما كان يجري في إيران إبان حقبة الثمانينيات، “يوم أن ساق النظام الإيراني أكثر من 4 آلاف شخص إلى حبال المشنقة دفعة واحدة؛ بتهمة التآمر على النظام”، وفق ما نشرته “الإندبندنت”
.