رفضت الإذعان للأحكام القضائية : “بريتش غاز” تستولي على عقار “فرحات حشاد” بصفاقس
لم يقدر المواطن فرحات بن صالح حشاد أصيل مدينة صفاقس ومنذ أكثر من سنة على، تنفيذ حكم استئنافي بات، يقضي باسترجاع أرضه المسجلة في «دفتر خانة» والكائنة بمنطقة نقطة بطريق المحرس، بعد ان استولت عليها مؤسسة “بريتش غاز” البريطانية المختصة في إنتاج الغاز الطبيعي، وشرعت في استغلالها، بوضع معدات ضخمة، وتركيز أنابيب غاز، ورفضت الإذعان لأحكام القضاء التونسي القاضية بإخلاء الأرض وإرجاعها إلى مالكها.
أوراق القضية تفيد-كما أفاد المواطن المتضرر- بأنه يملك جميع العقار الكائن بطريق المحرس كلم 21 بمنطقة “موريج” موضوع الرسم العقاري عدد 111654 ولكن شركة» بريتش غاز» المنتصبة بالجهة منذ سنوات عمدت الدخول في عقاره، وإحداث عدة طرقات وردم أنبوب لنقل الغاز السائل، ما منعه من استغلال عقاره بالكامل، ونتج عنه أضرارا فادحة بالأرض، فطالب بكفالشغب على عقاره وإزالة ما أحدثته الشركة من ممرات، وأنابيب، وهي الأضرار التي أثبتتها تقارير الخبراء العدليين المختصين، واعتمدته المحكمة الابتدائية بصفاقس 2 في حكمها الصادر تحت عدد 3575بتاريخ 16 افريل 2014، إذ قضت لفائدة المواطن المتضرر، وهو الحكم المؤسس على ما صدر عن محكمة ناحية المحرس تحت عدد 2555 بتاريخ 1 مارس 2013والقاضي بكف الشغب عن عقار المدعي، ورفع اليد عنه، ورفع جميع الاحداثات داخل حدود العقار المسجل بدفتر خانة.
إذعان للقضاء
وأفاد المواطن فرحات حشاد، انه رفض قبول تعويضات مالية في إطار تسوية رضائية، عرضتها عليه مصالح الشركة، بعيدا عنأروقة المحاكم، وقدرت هذه التعويضات بالمليارات، نظرا لحاجة مؤسسة «بريتش غاز» الملحة للعقار، مؤكدا انه رفض قطعيا التسوية، وجميع المبالغ المعروضة عليه، مضيفا انه مصر على تطبيق القانون وفرضه، وتنفيذ ما أقرته لفائدته محاكم البلاد، غير انه عجز كليا عن تنفيذ الحكم القضائي بعد حوالي سنة من صدوره، ورفضت الشركة الإذعان لأحكام القضاء التونسي.
وذكر هذا المواطن انه سيلجأ إلى إبعاد معدات الشركة من عقاره وإزالتها، تطبيقا لما جاء في نص الحكم الاستئنافي، مهما كانت الأضرار التي ستلحق بأنابيب الغاز، خاصة بعد أن رفضت الشركة تسليمه أرضه وعقاره رغم خسارتها للقضية الاستئنافية، التي رفعت ضدها في ابتدائية صفاقس 2… فهل تتدخل وزارتا العدل والصناعة والطاقة والمناجم، وسفارة بريطانيا بتونس، لتطبيق ما اقره القضاء التونسي لفائدة فرحات حشاد، وتعيد له أرضه؟
الحبيب بن دبابيس / الصباح