جامع سيدي إلياس: عمره 6 قرون ويعود للفترة الحفصية
يحتلّ هذا الجامع الرّكن الشّمالي من ساحة القصبة و تحيط به أربعة أنهج هي: نهج القصر غربا و نهج سيدي عبّاس شرقا و ساحة القصبة جنوبا و نهج أميلكار شمالا. و كان في أوّل هندسته يحتوي على بيت صلاة تقع بصحن يحيط به من الجهة الشّرقيّة و الجنوبية أمّا الجهة الغربيّة فكانت مقبرة و يجاور بيت الصّلاة جنوبا قبّتان صغيرتان.
و كانت أول صلاة جمعة عام 1894. وقد ادخلت عليه جمعية الاوقاف في ذلك التاريخ إصلاحات. وفي سنة 1960، قامت جمعية حفظ المقابر الإسلامية بإصلاحه وإدخال المقبرة الغربية لبيت الصلاة ، أما مئذنة الجامع حافظت على طابعها الخاص ..فهي لا تشبه مأذن جوامع صفاقس الأخرى. ومن وثيقة أثرية رخامية ذكر أن هذا الجامع أسس في التاريخ المذكور وقد أسسه قائد من الذين تولوا أمر البلاد في العهد الحفصي. ولم نتمكن من معرفته لفساد حدث في نقش إسم أبيه ولقبه .و يقال أن أحد قواد البحر الأتراك دفن به وإسمه ( إلياس ) فسمى به، والضاهر أنه عرف قبل بإسم أخر . وأول إمام به للجمعة و الصلوات الخمس المرحوم الشيخ محمود الكتاري ثم ابنه من بعده فالشيخ عبد العزيز الشافعي.