شافية رشدي: المغنية و الممثلة وأول تونسية تقود السيارة
شافية رشدي اسمها الأصلي زكية المراكشي مغنية وممثلة ولدت بمدينة صفاقس في 7 نوفمبر 1910 من أب مغربي وأم ليبية ذات جذور تركية، وتوفيت في 21 جويلية 1989. درست الموسيقى على يد الهادي الشنوفي عازف البيانو والآلات النحاسية، وتعلمت التمثيل من محمد شبشوب والبشير المتهني. انتقلت إلى تونس العاصمة سنة 1930 حيث اقتحمت مجالي الغناء والتمثيل وعرفت بلقب نانا. قدمت العديد من المسرحيات في المسرح البلدي من أشهرها عائشة القادرة.
شافية رشدي من الذين حضروا الجلسة التأسيسية المدرسة الرشيدية الى جانب مصطفى صفر ومحمد التريكي وخميس ترنان.و ساهمت في شراء تجهيزات الرشيدية من مالها الخاص، ومن المعروف عنها أنها شغوفة بالأدب وبالجلسات الأدبية من ذلك متابعتها المنتظمة لجلسات اللجنة الأدبية للرشيدية والتي كان ينشطها الشاعر العربي كبادي وتضمّ بلحسن بن شعبان وجلال الدين النقاش وعبد الرزاق كرباكة ومحمود بورقيبة ومحمد المرزوقي.
انتمت الى الرشيدية لمدة 7 سنوات وغادرتها عام 1941 بعد وفاة مصطفى صفر، وشكّلت فرقة موسيقية خاصة بها يقودها قدور الصرارفي وكان من عازفيها عبد الرحمان المهدي وخميس ترنان ومحمد الجموسي ومحمد التريكي الذي لحن لها إحدى أشهر أغانيها هالكمون منين. وقد كانت تقدم الحفلات في بلاط الحفصيين، مما أكسبها شهرة كبيرة وأكسبها أيضا لقب «نانا» باعتبار أنها كانت تغنّي وتدخل كل بيوت أعيان المدينة.
شكّلت صالون أدبي باسمها وكان يحضره كبار الشعراء والملحنين والعازفين ومنه خرجت الكثير من الأعمال الغنائية.
كانت الفنانة شافية رشدي أول تونسية تقود السيارة، وأول مطربة تخصّص لها الاذاعة حصّة أسبوعية. من أغانيها المشهورة أيضا: كحلة الأهداب، ارجع لله يا قلبي.